تفاصيل اللقاء الأول بين السيسي وبشار الأسد وما حدث في الكواليس

يعقد العرب قمتهم في دورتها الـ32، بمدينة جدة السعودية في وقت دقيق ومتغيرات جيوسياسية تحيط بالمنطقة العربية والعالم بأسره، حيث اجتمع قادة الدول في جدة، من أجل تصفير المشاكل وحل الأزمات الداخلية، لاسيما مع ما يحدث بالملف السوري والأزمة السودانية، بالإضافة إلى اليمن وليبيا ولبنان.. ولكن كيف استقبل الزعماء الرئيس السوري؟ وماذا دار في الكواليس مع الرئيس السيسى؟

حضور الرئيس السوري بشار الأسد، إلى القمة العربية الـ32 بجدة، كان لافتا لعدسات الكاميرات بعد غياب أكثر من 12 عاما عن فعاليات القمم العربية السابقة، حيث كان آخر حضور رسمي لسوريا في عام 2011.

واحتفى الرؤساء والملوك العرب بالرئيس السوري بشار الأسد، وظهر ذلك أمام عدسات الكاميرات، حيث استقبله الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي بحرارة بالغة تعبر عن ترحيبه بعودة سوريا للحاضنة العربية، كما أكد خلال كلمته فى افتتاح فعاليات القمة العربية : “يسرنا حضور الرئيس السوري بشار الأسد ونأمل أن يسهم ذلك باستقرار سوريا وعودة الأمور لطبيعتها”.

ولكن تركزت عدسة الكاميرات على لقاء الرئيس السوري بشار الأسد، بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسى، حيث دار حوار ودي بين الرئيسين خلال التقاط الصورة التذكارية للقادة الحضور استمر لوقت.

ومع اللقاء الودي الأول بين الزعيمين، زادت التساؤلات حول ما دار بين الرئيسين، خلال ذلك الوقت.

ولم تكشف المصادر الرسمية من الدولتين ما دار بين الرئيسين، إلا أن موقف مصر الداعم لعودة سوريا إلى بيت العرب، واستعادتها مرة أخرى لمقعدها بجامعة الدول العربية كان له أثر كبير في تحقيق الأمر الذي تأخر 12 عاما.

كما أن مصر أرسلت مساعدات إنسانية ضخمة إلى سوريا عقب الزلزال المدمر في السادس من فبراير الماضي، كما دعت الدول العربية إلى زيادة المساعدات الإنسانية من أجل دمشق في ظل الكارثة الضخمة التي حولت جزء كبير من أراضيها إلى مناطق منكوبة.

ومني الجلي الموقف المصري الواضح الداعم لسوريا، وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى، أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، تعد بمثابة التفعيل العملى للدور العربى، وبدء مسيرة عربية لتسوية الأزمة السورية استنادا إلى المرجعيات الدولية للحل، وقرار مجلس الأمن رقم “2254”.

ومع عودة الرئيس السوري بشار الأسد إلى اجتماعات القمة العربية بعد 12 عاما، يحظى الملف السوري بأهمية خاصة في جدول أعمال القمة، حيث يوجد العديد من مشاريع القرارات العربية المرتقبة، إلى جانب ملف إعادة الإعمار.

هذا والإضافة إلى الأزمة السورية، فرضة الأزمة في السودان نفسها على جدول أعمال القمة العربية، وذلك في سياق التحركات والجهود العربية من أجل وقف دائم للعمليات العسكرية في الخرطوم والتأكيد أن الأزمة شأن داخلي، لا يحتمل التدويل.

كما أنه بالإضافة إلى الأزمة السودانية والسورية، يوجد أيضا الملف الليبي والأزمة اليمنية على طاولة القمة العربية، وكذلك ملف الأزمة في لبنان على المستوى السياسي والاقتصادي.

ومع كل ذلك يوجد على رأس جدول أعمال القمة ملف الأمن العربي، من أجل التنسيق بشكل أفضل والتعاون من أجل صيانة الأمن القومي العربي، وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية.

وأكد رئيس القمة العربية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، أن الدول العربية لن تسمح بأن تتحول منطقتنا إلى ميدان للصراعات.

وتنعقد القمة العربية، في محيط هائج من الظروف العصيبة التي تمر بها عدد من الدول العربية، ويأمل الشارع أن تسهم القرارات الصادرة من قمة القادة في المضي قدماً نحو مستقبلٍ أكثر إشراقا وإيجابية.

Exit mobile version