تفاصيل عن معاهدة ستارت الورقة التي تمنع خراب الكوكب

هى المعاهدة التى أنقذت الحياة على كوكب الأرض كما نعرفها، فى ظل محلمة باردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي السابق، كانت الرؤس فيها على أسنة الرماح.. فما هى هذه المعاهدة؟

معاهدة ستارت هى معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية، متم توقيعها بين أكبر قوتين نوويتين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتى، وتم توقيع المعاهدة فى 31 يوليو عام 1991، ودخلت حيز التنفيذ فى 5 ديسمبر عام 1994.

حافظت هذه المعاهد على الحياة على كوكب الأرض، حيث منعت المعاهدة الموقعين عليها من نشر أكثر من 6000 رأس نووى فوق ما مجموعه 1600 صواريخ بالستية عابرة للقارات والقاذفات.

وتعهد المعاهدة، أكبر وأعقد معاهدة للحد من الأسلحة فى التاريخ، ونتج عن التنفيذ النهائى فى أواخر عام 2001 فى ازالة نحو 80 فى المئة من جميع الأسلحة النووية الاستراتيجية فى الوجود.

تم اقتراح توقيع المعاهدة من رئيس الولايات المتحدة رونالد ريجان، أعيدت تسميتها ستارت بـ ستارت الأولى بعد أن بدأت المفاوضات حول معاهدة ستارت الثانية.

وانتهت معاهدة ستارت 1، فى ديسمبر 2009، وفى 8 أبريل 2010، تم استبدالها بمعاهدة ستارت 2 التى تم التوقيع عليها فى براغ من قبل الرئيس الأمريكى باراك أوباما والرئيس الروسى فى ذلك الوقت ديمترى ميدفيديف. بعد التصديق عليها من قبل مجلس الشيوخ الأمريكى والجمعية الفدرالية الروسية، دخلت حيز التنفيذ فى 26 يناير عام 2011.

واستكملت معاهدة ستار 2، ما بدأته ستار 1، حيث تم توقيعها لتخفيض الأسلحة النووية بين الولايات المتحدة والاتحاد الروسى، وتعرف باسمها الرسمى: “تدابير زيادة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها”.

وتوصلت الولايات المتحدة إلى معاهدة ستارت الجديدة مع روسيا التى وقعها كل من الرئيسيين أوباما ومدفيديف فى 8 أبريل 2010 فى براغ، والتى تنص على تخفيض الحدود القصوى للرؤوس الحربية الهجومية الاستراتيجية للبلدين بنسبة 30 بالمئة، والحدود القصوى لآليات الإطلاق الاستراتيجية بنسبة 50 بالمئة بالمقارنة مع المعاهدات السابقة.

وأعادت معاهدة ستارت الجديدة التعاون والقيادة المشتركة بين الولايات المتحدة وروسيا فى مجال ضبط الأسلحة النووية وحققت تقدماً فى العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، وحافظت على المرونة التى تحتاج إليها الولايات المتحدة لحماية أمنها وأمن حلفائها.

وبعد انتهاء ستارت 2 فى عام 2021، جددت روسيا والولايات المتحدة، المعاهدة تحت عنوان “ستارت 3” لمدة خمس سنوات أخرى، لتستمر حتى الخامس من فبراير 2026 بصيغتها الأصلية دون إدخال أي تغييرات.

وعلى الرغم من سريان معاهدة ستارت 3 حتى الآن، إلا أنه يبدو أنها غير كافية لإزالة حالة الاحتقان بين موسكو وواشنطن، وخفض تهديدات المعكسر الروسى باستخدام الأسلحة النووية والرد من جانب أمريكا بأن استخدام الأسلحة النووية هو تجاوز للخط الأحمر الذى يقد يؤدى إلى ملحمة عالمية ثالثة.

وفى الوقت ذاته أعلن حلف الناتو عن مناورة نووية تبدأ الأسبوع الجارى وتنتهى فى 30 أكتوبر، تزامنًا مناورت روسيا السنوية بالأسلحة النووية نهاية شهر أكتوبر، ليكونا أكبر قوتين نوويتين فى أقصى درجات الاستعداد خلال هذا الشهر.

Exit mobile version