طالما تابعنا الأخبار عن متابعة سقوط مقذوف من الفضاء وطوارئ في دول العالم وتنشيط للدفاعات الجوية لتدمير الهدف في حال سقوطه على منطقة سكنية لما يمثله من خطر كبير على السكان.. ولكن ما بالك إذا كانت السماء فوقنا مليئة بالخردة الفضائية التي تصل إلى أطنان.. ما هي قصة قبة الخردة التي تهدد الحياة على الأرض وقد تمنع الرحلات إلى الفضاء؟
لن يصدق كثيرون أن السماء فوقنا مليئة بالخردة الفضائية، وأنه يوجد بيننا وبين الفضاء آلاف من الأطنان من الخردة ومخلفات المقذوفات المستهلكة وأقمار التجسس منتهية الصلاحية، ولكن الأخطر على البشرية هو سقوط هذه الخردة على الأرض والوقوف فوق رؤوسنا..
كشفت صحيفة الديلي ميل، أنه يوجد مخلفات ونفايات ضخمة تركها الإنسان في مدار منخفض حول الأرض، تكونت على مدى 75 عاما، حتى أنه بات من الصعب تصديق أن هذا الكم من المخلفات الفضائية يدور فوق رؤوسنا.
وأشارت الصحيفة أن هذه المخلفات التي تدور فوق رؤوس سكان الكوكب في مدار منخفض تمقل خطورة كبيرة على السكان لاسيما أنه من المتوقع سقوطها في أي وقت، لافتة إلى أنه من المرعب أن النفايات التي تكونت عبر 75 عاما لا مصير لها إلى السقوط على كوكب الأرض مع الجاذبية.
ولفتت إلى أن الأزمة لأكبر هو إطلاق مزيد من الأقمار الصناعية حول كوكب الأرض دون معرفة مصيرها بعد انتهاء صلاحيتها هل ستظل هائمة في المدار المنخفض حول الأرض تنتظر سقوطها على رأس السكان.
وذكرت أن المعدل الحالى لإطلاق الأقمار الصناعية في الفضاء وصل إلى إطلاق قمر اصطناعي أو أكثر يوميا، مع الإشارة إلى آلاف الأقمار الصناعية التي يطلق بعض المليارديرات مثل إيلون ماسك وشركته سبيس إكس التى لديها فقط سبيس إكس 8497 جسما من المقذوفات والحمولات والحطام في مدار أرضي منخفض، متقوفة على روسيا والصين.
كما تقدمت بطلب للحصول على موافقة لإضافة 30 ألف أخرى علاوة على ذلك، ما يزيد المشكلة بحيث أنه ستتراكم النفايات أكثر في الفضاء.
وتحسبا للأسوأ وتردي الأوضاع، تسعى العديد من الدول التي ترسل بعثاتها إلى الفضاء لصياغة اتفاقيات بهذا الشأن، كما تسعى بعض الشركات الناشئة إلى ابتكار حلول ذكية تسمح بإزالة الخردة في الفضاء سواء كانت أقمار اصطناعية أو مسابير، والتى بدأ البشر في إطلاقها منذ الخمسينيات.
وكُشف التقارير الصحفية أن الولايات المتحدة الأمريكية مسئولة عن معظم النفايات غير المرغوب فيها في الفضاء، وهو أمر قد لا يكون مفاجئا مع نجاح ناسا في مجال إطلاق المقذوفات والاستكشافات.
وتم رصد إطلاق ما يقدر بنحو 15430 قمرا صناعيا في المدار منذ عام 1957، مع بقاء 10290 في الفضاء و7500 لا تزال في مجال العمل، وذلك وفقا لوكالة الفضاء الأوروبية.