تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي حوار للاديب العالمي نجيب محفوظ تحدث فيه “محفوظ” عن علاقته ببعض الشخصيات الإسرائيلية و وذلك بعد ان زعمت الصفحات الإسرائيلية أنه كان يراسل كاتب إسرائيلي من أصول عراقية، وتم نشره بمجلة “المجلة” عام 1978، وأعيد نشره بجريدة “الأحرار” المصرية بتاريخ 1 يوليو عام 1985
جاء الحوار تحت عنوان “بعد معاهدة الصلح بين إسرائيل ومصر.. الرئاسة ورطتني في علاقات مع إسرائيل”، وأن هذا حدث بعد اتصال هاتفي من مؤسسة الرئاسة آنذاك طلبت فيه من الأديب الكبير الحضور، حيث إن هناك وفدا إسرائيليا يزور القاهرة ويرغب بعض أفراده في مقابلة “محفوظ” وبالفعل استجاب الرجل وذهب.
وقال الأديب الكبير في تصريحه لـ”المجلة”: “أنا بشر لم أدع معرفة العصمة من الخطأ، ربما أخطأت في موقفي، لكن مجنون من يدعي أنني خنت لأن ما فعلته كان من منطلق خوفي على بلدي”.
وتحدث “محفوظ” عن حقيقة تعامله مع عناصر تنتمي إلى العدو الإسرائيلي، فقال: “معظم أعمالي الروائية ترجمها إسرائيليون في زمن الحرب”، وعند سؤاله عن مقابل ترجمة أعماله عبر مترجمين إسرائيليين، قال إنه لم يتلق منهم أموالا على تلك الترجمات وأنهم فيما بعد أرسلوا له خطابا لإدارة الأمن العام بجريدة الأهرام ليحاسبوه على ثمن الترجمة إلا أنه لم يبال بالأمر.
وعن علاقته بالمستشار الثقافي الإسرائيلي قال “محفوظ” لـ”المجلة”، إنه “لا توجد صداقة وكل ما في الأمر أن أكون جالسا في جليم على كورنيش الإسكندرية فيدخل علينا أحدهم يقول أنا المستشار الثقافي الإسرائيلي ثم يجلس ساعة ويمضي لكنني لا أزور أحدا منهم مطلقاً”.
أما عن الشخصيات الإسرائيلية التي كان يعرفها “محفوظ”، كانت جميعها شخصيات عملت عنه أبحاثا ودراسات دكتوراه منهم متتياهو بلد، وهو صديق ياسر عرفات، وميلبسون وهو حاكم الضفة الغربية الذي استقال احتجاجًا على سياسة إسرائيل بالإضافة لساسون سوميخ أستاذ الأدب العربي بجامعة تل أبيب، وفق ما قاله لمجلة “المجلة”.