نازلة كبيرة تداهم الحياة على الأرض مستقبل غامض ينتظر كوكبنا، هجوم شرس ربما يقضي على الحياة يتكرر كل يوم ولا تنجينا غير المعجزات، أجسام فضائية غامضة تهاجم الأرض لتنال منها، كما فعلت من قبل ملايين السنوات، وقضت على الأخضر واليابس، الأرض تترقب نهايتها وكلمة السر يحملها الفضاء الخارجي..فما القصة؟
مذنب كبير قادم من الفضاء في اتجاه الأرض، جدل واسع وقلق كبير أصاب سكان الأرض حول مصيرهم، فنهاية العالم تقترب مع اقتراب أى جرم فضائي، حيث أدى اصطدام مذنب قادم من الفضاء إلى انقراض الديناصورات والفضاء على 75 بالمئة من الكائنات الحية على الأرض منذ ملايين السنين، ولا يستبعد تكرار ما حدث مرة أخرى.
الفضاء ذلك الفراغ الفسيح خارج حدود غلافنا الجوي والذي رغم بعده إلا أننا جزء منه ونتأثر بكل ما يدور داخله، كما أنه حتما يحمل كلمة السر في نهاية الحياة
وتقترب من الغلاف الجوي كل يوم عدد هائل من المذنبات والأجرام السماوية التي تقربنا من نهاية الحياة على الأرض
وكان أخر تلك المذنبات “نيشيمورا” الذي اقترب جدا من الأرض في الأسبوع الأول من سبتمبر 2023، وأثار تساؤلات عديدة بسبب اقترابه الشديد من الأرض وهل سيصطدم بالأرض وما مصير الأرض والحياة عليها.
لكنه مر بسلام على أن يعود مرة أخرى ليزور الأرض بعد نحو 435 سنة، في وقت لن نكون فيه موجودين لنلوح له أو نتذكر أنه كان هنا.
ومنذ تعرض الأرض للمذنب الذي أصابها خلال العصر الطباشيري وأنهى الحياة عليها والعلماء ينتظرون الجرم الذي سيمثل نهاية العالم والذي يمكن أن يصطدم بالأرض مباشرة لينهي الحياة عليها
والمفاجأة أن اصطدام المذنبات والصخور الفضائية يحدث كل يوم حيث يضرب نحو 48.5 طنا من النيازك الأرض يوميا، وتصطدم الأجسام الفضائية بالغلاف الجوي ولكن كثيرا منها يحترق بمجرد اقترابه و احتكاكه بالغلاف وما يمر من خلاله يحترق بعيدا في السماء.
ودخل نيزك يسمى “تشيليابينسك” في 2013 إلى الغلاف الجوي للأرض فوق منطقة الأورال الجنوبية في روسيا يوم 15 فبراير من عام 2023، بلغ قُطر الجرم الساقط نحو 18 مترا ووزنه 9100 طن
وقد احترق في الغلاف الجوي متسببا في كرة من الضوء كانت أكثر سطوعا من الشمس لفترة وجيزة، وصنعت سحابة ساخنة من الغبار والغاز توغلت إلى مسافة 26.2 كم في الغلاف الجوي، حيث شعر عدد من الناس بحرارة تلك الكرة المحترقة في السماء.
تسبب احتراق المذنب عدد من النيازك الصغيرة المتشظية سقطت على الأرض، وأُصيب 1491 شخصا بجروح تطلبت تدخلا طبيا، والتى نجمت عن تأثيرات غير مباشرة وليس عن النيزك نفسه، بسبب زجاج النوافذ الذي انكسر عند وصول موجة الصدمة إلى الأرض.
وبالحديث عن النيازك لا ننسى حادث “تونغوسكا” عام 1908، حيث وقع أحد النيازك بعد اختراقه للغلاف الجوي في منطقة نائية جنوبي مقاطعة كراسنويارسك كراي الروسية في صباح يوم 30 يونيو.مما سبب هلاك ما يقدر بنحو 80 مليون شجرة على مساحة 2150 كيلومترا مربعا من الغابات
وأكد شهود عيان أن سقوط النيزك أعقبه هزات أرضية قوية وموجة ضغط دفعت الناس إلى الهواء، وأن ثلاثة أشخاص على الأقل ربما لقوا حتفهم في هذا الحدث.
فمتى ستكون الضربة القادمة لإنهاء الحياة على الأرض؟