إلي جانب ما تشهده الارض من كوارث طبيعية( زلازل وبراكين) اظهرت صور جديدة التقطت بالاقمار الصناعية ذوبان« نهر يوم القيامة» بالقطب الشمالي بسبب تيارات مياه دافئة تخرج من داخله، مما يؤدي لإرتفاع مستوي سطح المياه في البحار والمحيطات من (3/5) متر، لتغرق مدن بأكملها، مثل دلتا مصر وبعض المدن الساحلية في الوطن العربي.. فماذا سيحدث في القطب الشمالي ؟ وما تأثير ذلك علي الوطن العربي؟ اليكم التفاصيل
كشفت صور التقطت بالأقمار الصناعية للقطب الشمالي عن مفأجاة غير سارة للبشرية، وهي ذوبان نهر Thwaites الجليدي الملقب بـ“نهر القيامة”، والذي يعد من أكبر الانهار الجليدية في القارة القطبية الجنوبية.
وأظهرت الصور كيفية ذوبان النهر الجليدي بسبب التغيرات المناخية التي نتج عنها تيارات مياه دافئة تنبع من الاعماق بعد إرتفاع درجة حرارة الأرض حوالي 1,5 درجة مىوية بسبب الانبعاثات الكربونية علي سطح الكوكب.
ورأى العديد من الباحثين في أن الماء الدافئ شكل هياكل تشبه الشرف في قواعد الجرف الجليدي بالقطب الشمالي مما سيؤدي لانهيار الجبال الجليدية في اقرب وقت وتقع الكارثة.
وقالت بريتني شميت، عالمة الأرض بجامعة كورنيل الامريكية، لرويترز أن الماء الدافئ يتغلغل في أضعف أجزاء الجبل الجليدي ويزيد الأمر سوءا مع ظهور الشقوق والتصدعات على طول سطح النهر الجليدي.
كما أكد عالم المناخ الروسي، أليكسي كوكورين، في تصريحات سابقة لوكالة “نوفوستي”، أن ذوبان منظومة الأنهار الجليدية في غرب أنتاركتيكا، سيرفع مستوى المحيط العالمي بمقدار ثلاثة إلي خمسة أمتار .
من جانب أخر أكد علاء النهري نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بمصر، في حديث خاص لـRT ان الدلتا تأثرت فعلا جراء التغيرات المناخية، وليس دلتا نهر النيل فقط بل العديد من دلتا أنهار اخري مثل المسيسبي وجنوب شرق آسيا وعدد من جزر المالديف”.
وأضاف النهري: “من المؤكد أن سطح البحر يرتفع بسبب ارتفاع درجة الحرارة الارض وذوبان الجليد في القطب الجنوبي ، خاصة الكتل الجليدية الضخمة، وذلك لو استمر فسوف تتأثر الكثير من دول العالم .
وأوضح النهري أن “منسوب سطح البحار والمحيطات لو ارتفع لمتر واحد ستفقد مصر مساحة كبيرة من الدلتا ولو ارتفع إلى 2 متر فستكون المساحة المفقودة أكبر”، لافتا إلى أنه لو استمر ذوبان الجليد في القطب الشمالي ستفقد كثير من دول العالم أجزاء من أراضيهم قبل 2050 .
كما ذكر موقع “ساينس إنسايدر” للأبحاث تقرير عن أخطار ذوبان الجليد في القطب الشمالي، وتضمن في البداية سيرتفع مستوى سطح البحر، مما يؤدي لغرق المدن الساحلية مثل نيويورك وشنغهاي ولندن، كما سيضطر 40% من سكان العالم إلى النزوح بعيد عن الفيضانات المروعة من المياة المالحة.
بعدها ستتسرب المياه المالحة المرتفعة إلى احتياطات المياه الجوفية في المناطق الداخلية، لتشق طريقها إلى طبقات المياه العذبة القريبة.
كذلك يمكن لذوبان الجليد أن يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية بمقدار 3.5 درجة مئوية، مقارنة باليوم، ما قد يؤدي لتبخر الأنهار والبحيرات في جميع أنحاء العالم، مسفراً عن حالات جفاف كبيرة ومناخات شبيهة بالصحراء، وبسبب بخار الماء الزائد في الغلاف الجوي، سيؤدي الأمر لهبوب العواصف المرعبة.
فهل نحن علي موعد مع كوارث أخري تهدد الحياة علي الكرة الارضية بعد ذوبان الجليد؟