منوعات

أسرار عن محتالين نيجيريا وسر تزايدهم وأسس اختيار ضحاياهم

أصبحت هذه هي الطريقة المثلى للثراء السريع ، شباب يائس ومغامر قرر انه ليس لديه ما يخسره ، فكان الحل في التوجه للانترنت، بوسائل بسيطة ودون تكلفة تذكر يمكنهم الاحتيال على شركات كبرى وبنوك ؟ هذا ما رصدته تقارير دولية عن محتالي الانترنت في نيجيريا، فكيف ظهروا ولماذا يتزايدون ومن هم أشهرهم ؟

” يمكنك أن تجلس في بيتك بملابس النوم والشبشب وتضع حاسوبا في حجرك ، حيث يمكنك فعليا سرقة بنك ” بهذه العبارة وصف أحد المحققين في جرائم الانترنت ما يحدث بالفعل في دولة أفريقية تعاني من التكدس السكاني وسوء الحوال الاقتصادية وهي نيجيريا ، حيث رصدت إحصائيات أخيرة نشرتها محطة بي بي سي العربية ، 80 محتالا عبر الانترنت من بينهم 77 نيجيريا ، فمن هم هؤلاء المحتالين وكيف يختارون ضحاياهم ؟

معظم هؤلاء الشباب غير متعلمين ، او متعلمين ويعانون من البطالة ، فقرروا ان يحتالوا على الشركات والبنوك والأفراد عبر الانترنت ، بعضهم استخدم حيلا شديدة المكر مثل الدخول باعتباره يمثل مؤسسة ويسعى لعقد شراكة مع الضحية، والبعض الآخر استخدم الرسائل الرومانسية في الايقاع بالضحايا .

أحد هؤلاء الشباب يبلغ عمره 30 عاما وهو رجل أعمال مشهور ضمن قائمة أفضل رجال الاعمال في افريقيا في فئته العمرية، وهو رجل الاعمال الشهير اوبينوان اوكيكي ، المتهم بسرقة 11 مليون دولار عن طريق الاحتيال عبر الانترنت .

وهناك متهم آخر بسرقة 40 مليون دولار ، لم يتصور أحد أن يكون هذا الشخص هو السارق ، فهو شخص مسكين ولطيف ومن بيئة متواضعة ، لكن يبدو أن التبطل عن العمل والفراغ والحاجة للمكسب السريع يجعل الشباب يرتكبون هذه الجرائم التي تصل عقوبتها للسجن 30 عاما .

هذه الظاهرة تم رصدها والانتباه إليها بعد أن ظهر الثراء الفاحش فجأة على مجموعة من الشباب، وأقاموا حفلا كبيرا رقصوا فيه على أرضية القاعة المغطاة بملايين الدولارات وكانت الشمبانيا وغيرها من الخمور تسكب دون حساب، وهي الفضيحة التي تورط فيها مسؤولون نفوا صلتهم بهؤلاء الشباب فيما بعد .

الغريب في الأمر أن هذه الظاهرة وإن كانت مجرمة ولها عقوبات رادعة في نيجيريا وغيرها من الدول الأفريقية إلا أنها أصبحت محل اهتمام الشباب الذين يبحثون عن الثراء السريع ، فسرقة البنوك الحديثة بحسب ما يطلق على عمليات الاحتيال عبر الانترنت هي الوسيلة الأسهل بالنسبة لهم لتحقيق أحلامهم .

المخاطرة والمغامرة هي التي تدفع الشباب لهذا الطريق .. فترى هل تستمر تلك الظاهرة أم يتقلص حجمها ويتم تطويق تلك العصابات ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى