آخر الأخبار

إثيوبيا علن عن قرار تاريخي بشأن سد النهضة

يبدو أن أديس أبابا لم تكتفي بالمناورات التي تجريها، مع دولتي المصب، في المفاوضات المستمرة منذ أكثر من عقد الزمان، إذ فاجئت مصر بقرار جديد، أعلنه رئيستها أمام العالم، بقرار منفرد، على الرغم من انخراطها في المفاوضات التي من المقرر أن تٌستكمل الشهر الجاري.. ماذا قالت إثيوبيا عن بناء السد النهضة؟

في مفاجأة كبيرة أعلنتها إثيوبيا منذ ساعات، حيث كشفت أديس أبابا عن موعد بناء سد النهضة في مؤتمر جلسة مشتركة لمجلس نواب الشعب والمجلس الفيدرالي، عن طريق رئيسة الجمهورية ساهلورق زودي.

وييدو أن إثيوبيا تستغل الأحداث العالمية، أفضل استغلال، فبعد عام 2011، شرعت في بناء سد النهضة وزيادة حجمه عن الخطط الأولى له، وفي ظل الأحداث الحالية والتوتر في المنطقة، الذي جذب انتباه العالم كله كشفت رئيسة جمهورية إثيوبيا، ساهلورق زودي، منذ ساعات أن أعمال البناء في سد النهضة ستنتهي خلال السنة المالية الإثيوبية الحالية.

وجاء الإعلان التاريخي لأديس أبابا، في كلمة لرئيسة الجمهورية أمام جلسة مشتركة جمعت أعضاء مجلس نواب الشعب والمجلس الفيدرالي، بحضور رئيس الوزراء، أبي أحمد، ورؤساء الحكومات الإقليمية، والدبلوماسيين، وعدد من الضيوف.

وأكدت الرئيسة، أنه خلال العام الحالي تم الانتهاء من الملء الرابع لسد النهضة، لافتًا إلى أن الأعمال الإنشائية بسد النهضة اكتملت بنسبة 90%” في الوقت الحالي، وأن بناء السد سينتهي ويسدل الستار على العمل الإنشائي الضخم خلال السنة الحالية”.

وعن المفاوضات مع دولتي المصب، أكدت رئيسة إثيوبيا، أنها تسعى للتوصل إلى تفاهم يضمن حق إثيوبيا في إستخدام مواردها الطبيعية، وبما لا يضر بمصالح دول حوض النيل.

لتأتي تصريحات أديس أبابا المتناقضة عن اكتمال السد، بشكل أحادي وفي نفس الوقت عن الرغبة في التوصل إلى نتيجة بشأن المفاوضات الثلاثية مع دولتي المصب، وسط محيط من التوترات العالمية التي جذبت انتباه العالم بعيدًا عن قضية سد النهضة.

ويأتي الإعلان الإثيوبي عن اكتمال بناء السد الإثيوبي، في وقت تستعد فيه الدول الثلاثة، إلى استكمال المفاوضات خلال شهر أكتوبر الجاري، بعد فشل الجولتين السابقين في القاهرة وأديس أبابا.

ومرت المفاوضات بشأن السد النهضة بتاريخ طويل من الفشل، على مدار أكثر من 10 عقود، حيث مرت المفاوضات على مشاركة الاتحاد الإفريقي في الجلسات التفاوضية، ثم بعض الأطراف الدولية، ثم خرج من البيت الإفريقي ليدخل إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، إلا أنه بعد كل ذلك لم يتم الوصول إلى نتيجة.

كما تم مناقشة الأزمة وأصبحت ملف رئيسي في القمة الصينية الإفريقية، والقمة الإفريقية الأمريكية، إلا أنه الفشل في الوصول إلى حلول ترضي جميع الدول كانت النتيجة النهائية بعد كل ذلك، لتتوقف المفاوضات لمدة وصلت إلى أكثر من عام ثم تم استئنافها بعد اللقاء التاريخي بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في القاهرة على هامش قمة دول جوار السودان إلى أن المفاوضات حتى الآن بعد جولتين فاشلتين لم تصل إلى حل فهل ترسم مفاوضات أكتوبر الطريق إلى حل نهائي لأزمة سد النهضة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى