ما الذي أطل على العالم من جو السماء؟ وما سبب «السَديمٌ» المتوهج برأس حصان عملاق وهل كان ظهوره مؤشرا على سلسلة الزلازل الأربعة أم أنه مؤشر على عودة زلازل سوريا وتركيا؟
لقد تملك الخوف العالم حول توقيت ظهور الرأس فلقد ظهر قبل أربعة زلازل متتالية في مختلف مناطق العالم والتي طالت تداعياتها الصعبة مناطق في السودان وأوغندا وإندونيسيا والفلبين وإندونيسيا والفلبين.
لغز الإنذار الخفي
يعود الخوف من ظهور «سديم الحصان» المضيء في سماء الكون لدى السوريين إلى تزامنه مع فترات الزلازل الكبيرة فلقد ظهر في جو السماء ضوء أزرق شديد التوهج في شهر فبراير الماضي تزامنا مع اهتزازات الزلازل المتتالية التي ألحقت أضرارا
كبيرة بسوريا وتركيا.. وبالتالي أصبح ظهور مثل تلك الإضاءات مصدر خوف خصوصا وأن العلماء قد وجدوا تفسيرا لتلك الظاهرة.. التي تحدث بعد الهزات الزلزالية القوية والتي أطلقوا عليها علميا «ظاهرة البرق الزلزالي»..
الأجرام الوسعة الانتشار
المخاوف لا ترتبط هذه المرة بسوريا وحدها التوقعات السلبية لا تسيطر على مناطق محددة من الكوكب ولكن على جميع أنحاء العالم بسبب الضوء الجديد الذي انتشر في السماء إنَّ رأس الحِصان الذي تصدر منه الأضواء هو «سَدِيم» يتكون من أجرام سماوية شديدة الانتشار على مساحة واسعة بصفحة السماء وهو شأنه مثل أي حدث يظهر في الكون..
إقليدس نايا يبوح بالسر
ولكن كيف ظهر رأس الحصان المضئ؟ ظهور الرأس السماوي وثقه خبراء وكالة «ناسا» بعد الصور التي ظهرت واضحة عبر عدسات تسلكوب «إقليدس» الأوروبي ولقد رافق ظهور ذلك الرأس مجرات أخرى غير مجرتنا لم يرصدها العلماء في الكون
قبل ظهور سديم الحصان.
خريطة لثلث السماء
المهمة التي قام بها علماء الفضاء كان التركيز خلالها على هدف واحد وهو الإجابة عن سؤال بشأن المادة المظلمة والطاقة المظلمة في الفضاء وقرروا الاعتماد على تلسكوب كبير يطوي جو السماء بعملية رصد شاملة يتمكن من خلالها من وضع خريطة لثلث السماء بعد الوصول إلى النقطة المحددة له.
عشرات الرحلات نحو المستقبل
ظهرت النتائج الدقيقة لعملية الرصد التي قام بها التلسكوب الكبير وقدم أدلة جديدة على وجود تلك المادة في الفضاء.. لكن الصور التي تم الحصول عليها لا تروي حاجة العلماء إلى وضع تصور شامل.. لكنها تفتح الباب أمام عشرات الرحلات المطلوب تنظيمها إلى الفضاء للحصول على الحقيقة الكاملة.
خمس سنوات في الفضاء
نتائج المهمة الصعبة أسفرت حتى الآن عن وجود مجرات حلزونية ومواد غريبة.. ولا زالت المراكز الدولية المعنية بمجال الفضاء تنتظر – حتى الآن – إتمام المهمة التي من المقرر أن تستغرق خمس سنوات كاملة لن يعود الرواد منها إلى الأرض
إلا بعد الوصول إلى الحقيقة.
إنذار ينتظر الدليل
لكن يبقى السؤال المحير: هل توجد علاقة بين تلك الظواهر وبين زلازل محتملة الحدوث في سوريا وتركيا أو غيرهما حول العالم؟ حتى الآن لم يقدم العلماء أي دليل على وجود علاقة بين ظهور حِصان الأديم وبين حدوث الزلازل لا في سوريا ولا غيرها.