حصة مصر المائية في خطر!..صور الأقمار الصناعية تكشف مفاجأة مدوية بشأن سد النهضة

تواصل إثيوبيا نهجها المتعنت فيما يخص مشروع سد النهضة واستراتيجية الملء الرابع للسد.ما الذي كشفته صور الأقمار الصناعية؟ وكيف يمثل انخفاض منسوب بحيرة سد النهضة خطرا على مصر؟ وما الموقف المصري تجاه الرؤية الإثيوبية فيما يخص السد؟ كل هذا وأكثر نعرج إلى تفاصيله في التقرير التالي من «مباشر 24».

كشفت صور الأقمار الصناعية، استمرار انخفاض منسوب بحيرة سد النهضة الإثيوبي وابتعادها عن سد السرج ببطئ.بدوره، قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، إن صور الأقمار الصناعية تظهر عدم تشغيل التوربينين الذين قيد التشغيل في السد، وذلك ربما بالصدفة أثناء مرور القمر الصناعي أعلى سد النهضة، حيث أنهما يعملان ساعات قليلة يوميا.

كما أظهرت صور حقلية للسد خلال الأيام الماضية، ارتفاع الممر الأوسط بمقدار 5 إلى 6 أمتار ليصبح المستوى 605 أمتار، ويصل الارتفاع عند الجانبين حوالي 625 مترا، وجاري العمل في الجانبين والممر الأوسط.

وقال “شراقي”: إن بوابة التصريف الشرقية ما زالت مفتوحة وهي المنفذ الوحيد الآن لمرور المياه، ولكنها تمرر فقط حوالي 20 مليون متر مكعب كل يوم، وليس بكامل طاقتها التي تبلغ 50 مليون متر مكعب يومياً، وذلك نتيجة التحكم في بوابة التصريف، حيث إنها مياه تمر دون فائدة لإثيوبيا ولكنها تصبّر السودان على اعتبار أن النيل الأزرق به مياه.

وأضاف، أن المياه التي تمر الآن تأتي إلى السودان ومصر سوف تخصم من إيراد الموسم القادم قبل بدء التخزين الرابع.

وأشار إلى أنه سوف يستمر هذا النظام حتى النصف الثاني من سبتمبر المقبل، حيث فيضان المياه من أعلى الممر الأوسط بعد انتهاء التخزين الرابع بكمية تعادل ما تم تخزينه خلال الثلاث سنوات الماضية.

يشار إلى أن سامح شكري وزير الخارجية، قال إن مصر لها الحق في الدفاع عن مقدرات ومصالح شعبها، وتتخذ مواقف منضبطة تراعي فيها كافة الاعتبارات والعلاقات.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية تلفزيونية، أن كل الخيارات مفتوحة في أزمة سد النهضة وتظل كافة البدائل متاحة ومصر لها قدراتها وعلاقاتها الخارجية ولها إمكانياتها.

وتابع وزير الخارجية: «نكتفي بتصريح كل الخيارات مفتوحة دون الدخول في إطار تحديد إجراءات بعينها، وهذا ما يخدم المصلحة المصرية بأن تظل كافة البدائل متاحة ومصر لها قدراتها».

إلى ذلك، حددت مصر 3 أضرار رئيسية لسد النهضة الإثيوبي، والذي عدّته بمثابة خطر وجودي مهدد لاستقرارها.

حيث قال وزير الموارد المائية والري هاني سويلم في الجلسة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2023، إن سد النهضة يمكن أن يكون لها تأثير كارثي على كل من مصر والسودان.

وأوضح سويلم أن الممارسات الأحادية التي تتبعها إثيوبيا في تشغيل السد، قد تتسبب في خروج أكثر من مليون ومائة ألف شخص من سوق العمل، بالإضافة إلى فقدان أكثر من 15 في المائة من الرقعة الزراعية في مصر، بجانب مضاعفة فاتورة واردات مصر الغذائية.

وأشار وزير الموارد المائية والري، إلى أنه يجب أن يكون هناك تعاون بين الأطراف الثلاث وهما مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتفاق ملزم يضمن للأطراف تحقيق المنفعة العامة.

Exit mobile version