الحديث عن نهاية العالم أصبح يتردد على ألسن الكثيرين بل أصبح حديث وسائل الإعلام العالمية في ظل الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية المتطرفة التي تواصل أنشطتها ضد كوكب الأرض.. ولكن ما هي حكاية السائل الأسود بنافورة رومانية تاريخية بإيطاليا وعلاقته بنهاية العالم؟
فوجئ المئات من الأيطاليين والسياح بالعاصمة روما، بسائل أسود يخرج من أحد أهم النوافير التاريخية في المدينة، لتكون تلك الصور، مسار حديث وسائل التواصل الاجتماعي.
وفتحت السلطات الإيطالية تحقيقا في الواقعة بعد أن وصل صداها عالميا لاسيما مع الأهيمة التاريخية لساحة “بياتزا دي سبانيا” بالعاصمة الإيطالية روما، والحديث عن علامات نهاية العالم.
واكتشفت الشرطة الإيطالية، أن سبب السائل الأسود في النافورة التاريخية يرجع إلى رمى نشطاء يزعمون دفاعهم عن البيئة، سائلاً أسود في مياه النافورة الرومانية بساحة “بياتزا دي سبانيا” بالعاصمة روما، خلال احتجاج ذكروا فيه سيناريو “نهاية العالم”.
وذكرت تقارير الشرطة، أن ثلاثة نشطاء في منظمة تدعى “لاست جنرايشن” قاموا برمي الكربون السائل، في نافورة “باركاتشا” التي يعود تاريخها إلى القرن السابع عشر.
وأشار التقرير، إلى أنه على الفور قامت عناصر الشرطة بتوقيف النشطاء الثلاثة، في النافورة التي تتخّذ شكل القارب، وصممها النحات الإيطالي الشهير بييترو بيرنيني.
ولكن السؤال هنا ما هي أهدافهم ولماذا السائل الأسود بالذات في الحديث عن نهاية العالم؟
وجاءت إجابة هذا السؤال في بيان لمنظمة “لاست جنرايشن” التي أعلنت عن مسئولية أعضائها عن ماحدث، مشيرة إلى أنّ رمي السائل الأسود في المياه هو جرس إنذار بسيناريو نهاية العالم الذي تتجه نحوه البشرية.
ولفتت المنظمة إلى أن الطريق الأسود للبشرية يظهر في الجفاف والفيضانات المدمرة اللذين سينهيان الحياة على الأرض”.
وكات منظمة “لاست جنرايشن” بدأت تنظيم احتجاجات سلمية، إلا أنها تحولت لتخريبية في إيطاليا العام الفائت قبيل الانتخابات العامة، بهدف إجبار السياسيين من مختلف التوجهات على جعل مسألة التغير المناخي أحد أولوياتهم.
والاحتجاجات في إيطاليا جزءً من سلسلة تحركات للمنظمة في مختلف أنحاء أوروبا للفت الانظار الى ظاهرة التغير المناخي، وعند أعضاء تلك المنظمات إلى استهداف الأماكن الأثرية والفنية، والهامة في التراث الإنساني، بالحساء وبطاطا مهروسة وطلاءً قابلاً للغسل من أجل لفت النظر إلى القضايا المناخية.
وتصاعدت مظاهرات نشطاء المناخ فى النمسا خلال الساعات الماضية، بالتزامن مع المؤتمر الأوروبى لصناعة الغاز في فيينا، وقام نشطاء المناخ بإغلاق مصفاة الغاز الأكبر في النمسا في منطقة شويشات بالقرب من مطار فيينا.
وتدعو منظمات الدفاع عن المناخ إلى الوقف الفوري للتنقيب عن الغاز، وكذلك إلغاء كافة مشاريع دعم البنية التحتية في مجال الوقود الأحفورى، وأن تصبح القارة العجوز لا تستخدم الغاز الأحفوري مع حلول عام 2035، وأن تعتمد بدلاً من ذلك على الطاقات المتجددة.