أحياناً لا يملك الفرد المال الكافي للذهاب إلى مكة المكرمة لإسقاط فريضة الحج، فيقوم احد الأقارب أو الأصدقاء بمنحه هبة أو هدية فيستخدمها للحج، وأحياناً أخرى قد يشارك البسطاء في المسابقات التي تعرضها بعض القنوات التلفزيونية للفوز برحلة حج وهنا توضح الدكتورة سهير محمد طلبه عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، ما هو الجائز وغير الجائز في الحالات الثلاث.
ما هو حكم الحج بمال هبة أو هدية أو مسابقة ؟
بالنسبة للهبة فهي شئ يعطى للإنسان يفعل به ما يشاء، فإذا أعطيت أحد أحبه مبلغاً يقدر بعشرات الآلاف فعليه ان يفعل بالمال ما يشاء، وكذلك الأمر بالنسبة للهدية إذا أعطيت أحد أموالاً ليخرج بها لإسقاط الفريضة فهو شئ حسن وليس به شيئاً.
أما المسابقة فهي شئ يأتي من عند الله حيث يقدر له الفوز بها للخروج لأداء فريضة الحج، ولكن بشرط أن تكون المسابقة صادقة وليست مرسومة لأشخاص بعينهم، لأن هناك بعض أصحاب المسابقات الذين يقيمونها لأشخاص محددين، طالما المتصل شارك بدون خداع للفوز بالحج فهو أمر عادي ليس به شئ ولكن إذا كان الخداع من جانب منظمي المسابقة لتحصيل مبالغ طائلة فهنا يكون الحج غير مبرور على الإطلاق لأن شرط الحج أن يكون بمال حلال فالرسول عليه الصلاة والسلام قال: “إذا خرج الرجل حاجا بنفقة طيبة ووضع رجله في الغرز فنادى لبيك اللهم لبيك، ناداه مناد من السماء لبيك وسعديك زادك حلال وراحلتك حلال وحجك مبرور غير مأزور، وإذا خرج الرجل بالنفقة الخبيثة فوضع رجله في الغرز فنادى لبيك اللهم لبيك ناداه مناد من السماء لا لبيك ولا سعديك زادك حرام ونفقتك حرام وحجك غير مبرور”.