حلفاؤه انقلبوا عليه .. أمس ساندوه ضد أبناء بلدهم واليوم وقفوا في وجهه وأعادوا ذكريات الماضي القريب حين هزمته قوات تيجراي.
قصة الانقلاب الجديد
آبي أحمد يواجه مصير غامض وجيش إثيوبيا ينهزم أمام قوات فانو…فما قصة الانقلاب الجديد؟
أنباء خطيرة تتسرب من داخل إثيوبيا، النظام الإثيوبي بدأ ينحدر للهاوية، حيث أعلن جنود القوات الموجودة بأمهرة فانو أنهم طردوا الجيش الإثيوبي من مدينتين
وشهدت منطقة أمهرة، قبل 48 ساعة تقريبا، تطورا كبيرا حيث شن الجيش الإثيوبي هجوما بريا على أعضاء جماعة فانو المسلحة. وقد أدى هذا الهجوم، الذي تم تنفيذه على جبهات متعددة في وقت واحد، إلى زيادة تعقيد الوضع المتوتر بالفعل في المنطقة.
وبعد بدء العملية العسكرية، أعلنت قوات فانو تحقيق نصر ملحوظ من خلال التأكيد على نجاحهم في طرد قوات الدفاع الوطني الإثيوبية من مدينتين أساسيتين استراتيجياً. المدينة الأولى المعنية هي فيريسبيت، وهي موقع متكرر للاشتباكات الماضية بين الجيش وفانو. وبحسب ما ورد تم تطهير البلدة الثانية، كورا، الواقعة في غرب جام جام، من الوجود العسكري على يد قوات فانو.
وتعد السيطرة على مدينتي في فيريسبيت وكوارا نجاحا كبيرا لقوات فانو رغم عدم كونهم مركزين حضريين رئيسيين، ولكن موقعهما الاستراتيجي وأهميتهما التاريخية في الصراعات الماضية يجعلان هذه التطورات جديرة بالملاحظة. وتثير طبيعة الوضع المتغيرة وغير المتوقعة تساؤلات حول المصير العام لهذه العملية العسكرية وتداعياتها المحتملة.
وما يزيد الوضع تعقيدًا إغلاق خدمات شبكة الهاتف المحمول والاتصال بالإنترنت في عدة أجزاء من منطقة أمهرة، مما خلق تحديات في التحقق من ادعاءات قوات فانو والجيش. ويؤكد انقطاع الاتصالات هذا على صعوبة الحصول على معلومات دقيقة في الوقت الحالي من داخل إثيوبيا.
وردًا على العملية العسكرية، قامت مجموعات فانو بالاتصال بالسكان في شرق غوجام، وغرب غوجام، وشمال غوجام، وحثتهم على إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى المنطقة.
وهدفت القوات من هذا التحرك السيطرة على المركبات المدنية التي تستخدم من قبل الجيش لنقل المعدات العسكرية والخدمات اللوجستية والقوات من مناطق أخرى، وخاصة من العاصمة أديس أبابا.
ومع تطور الوضع وضبابية المشهد، لا يزال من الصعب تقديم تحليل نهائي بسبب محدودية توافر المعلومات التي تم التحقق منها.
فيما تقدم كل من جماعات فانو وقوات الدفاع الوطني الإثيوبية ادعاءات جريئة، وقد تكون لنتائج هذه العملية عواقب بعيدة المدى.
فمن المحتمل أن ينتج عن هذه العمليات إن خسائر لا يمكن تعويضها لفانو أو تحدي كبير للجيش يسلط الضوء على الطبيعة الحاسمة لهذه العملية، وحلها يمكن أن يشكل ديناميكيات المنطقة في الأسابيع المقبلة.
باختصار، تتكشف العملية العسكرية في منطقة أمهرة باعتبارها وضعًا حرجًا ومتقلبًا، مع آثار كبيرة على فانو وقوات الدفاع الوطني الإثيوبية . والأيام المقبلة ستوفر مزيدا من الوضوح بشأن تطورات هذه العملية… فهل يخسر آبى أحمد بلاده؟