الطبيعة بدأت تعلن عن نفسها وغضبها من بني البشر فخلال أيام قليلة من وقوع زلزال تركيا المدمر، ظهر بحر جديد في قارة افريقيا، بعد انسياب مياه البحر الأحمر إلى إثيوبيا، لينذرنا أن القارة علي وشك الانفصال لجزئين كما يؤكد الخبراء ان هذه الانشقاقات في التربة ستؤثر علي جسم سد النهضة الذي ريما يتعرض لانهيار تام.
على ما يبدو أن القارة الأفريقية على وشك أن تتشكل من أول وجديد، حيث تشكل محيط جديد في أفريقيا، ربما يكون بداية إنقسام القارة الأفريقية إلى نصفين وقد يتسبب في انهيار سد النهضة وغرق مصر والسودان.
حيث أكد الجيولوجيون ان صدعا طوله 35 ميلا ظهر في الصحاري الإثيوبية في منطقة فار في عام 2005 ازداد بعد زلزال تركيا الذي تأثر به الاخدود الافريقي وكون بحر جديد ينساب من البحر الاحمر إلي أثيوبيا.
وتجمع الدراسة الأخيرة، التي نشرت في مجلة رسائل البحوث الجيوفيزيائية، بين البيانات الزلزالية من تكوين الصدع لإثبات أنها مدفوعةبعمليات مماثلة لتلك الموجودة في قاع المحيط.
وتصطدم الصفائح التكتونية في أفريقيا والجزيرة العربية في الصحراء وتنفصل تدريجيا منذحوالي 30 مليون عام.
وقد أدت نفس الحركة أيضا إلى تقسيم البحر الأحمر، فقريبا قد يكون للبشرية أرضان أم يتم تقسيم 54 دولة أفريقية وفقا للجيولوجيين الذين يبحثون في الصفائح التكتونية في القارة.
ويمر صدع شرق أفريقيا، الذي يفصل البلدان الساحلية الشرقية مثل كينيا وتنزانيا عن معظم القارة، عبر موزمبيق من منطقة عفار فيشمال إثيوبيا.
فيما كشف الباحث السعودي في شؤون الطقس والمناخ، خالد صالح الزعاق، أن الهزات الأرضية قد تتسبب في انسياب مياه البحر الأحمر إلى إثيوبيا وتشطر إفريقيا إلى جزئين.
وأوضح الزعاق أن الخور، هو مجرى الوادي بالبحر، مضيفا: “عرف البحر بأنه أزقة مائية ضيقة والماء فيها ضحضاح غير عميق، فكانت آسيا والجزيرة العربية وإفريقيا، سطح واحد”.
وأضاف “قبل ملايين السنين حدثت هزات أرضية، وحصل في الجزيرة العربية ثوران براكين، فنتيجة لهذه الهزات، انفصلت الجزيرة العربية عن الجانب الشرقي عن آسيا وانفصلت عن الجانب الغربي عن إفريقيا.
وأفاد بأن الماء دخل ما بين هذا الانفصال فتكون الخليج العربي، ودخل الماء من الجهة الغربية فتكون البحر الأحمر.
وتوقع الزعاق أن تنساب المياه من غرب البحر الأحمر وتدخل إثيوبيا، عبر أزقة نتيجة الهزات الأرضية، موضحا إثيوبيا فيها بركان إرتا البيرة والذي يثور دون توقف لأكثر من 50 عاما.
واختتم بالقول إنه ونتيجة الهزات الأرضية التي يحدثها البركان الحي، تنساب المياه من البحر الأحمر، وتذهب المياه إلى صحراء الدناكل المعروفة بصحراء الجحيم ، قد تسبب في انهيار سد النهضة.
وذلك بسبب طبيعة الاراضي الاثيوبية، التي حذر منها خبراء المان ، والمهندس أحمد أبو السعود، عضو اللجنة الفنية لتقييم آثار السد، قال في تصريح سابق إن سد النهضة مبنيّ على “تربة بركانية” تتكون في معظمها من البازلت سهل التفتيت، وهو ما يمثل خطورة كبيرة على إثيوبيا في حالة انهيار السد، كما يمثل تهديداً مباشراً للسودان وكارثة بالنسبة إلى مصر.
كما يحذر خبراء من المخاوف المتزايدة لتعرّض سد النهضة للانهيار بسبب العوامل الجيولوجية وسرعة اندفاع مياه النيل الأزرق، والتي تصل في بعض فترات العام إلى ما يزيد على نصف مليار متر مكعب يومياً، وكذا من ارتفاع يزيد على ألفي متر، ما يهدد بوقوع كارثة مدمّرة على دولتي المصبّ تشبه كارثة “تسونامي”، بحسب خبراء.
وفسرو الأمر، بقولهم، إنها أخفض من مستوى البحر، وإذا نزل الماء سيفصل إفريقيا إلى جزئيين وتتتشكل افريقيا من جديد وينهار سد النهضة.
ووجدت دراسة جديدة في مجلة نيتشر أن قطعتي الأرض تنفصلان بمعدل 7 ملليمترات سنويا، وسيكون لدول مثل زامبيا وأوغندا سواحلها الخاصة.