زلزال منتصف الشهر أكثر الأحداث ترقبا بعد توقعات عالم الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس، عن زلزال جديد يحدث خلال ساعات.. ماهي الكارثة المنتظرة؟
لم يتوقف خبير الزلازل الهولندي، فرانك هوجربيتس، عن إثارة الجدل في توقعاته بشأن الزلازل التي يتوقع حدوثها خلال شهر مارس، بداية من أول الشهر الجارى الذي توقع أن تكون بدايته حرجة ثم واصل توقعاته التي تشبه نعيق الغراب، حيث يعد كل حديثه حديث شؤم بشأن حدوث نشاط زلزالي كبير خلال الأيام القادمة.
فبعد سلسلة من التوقعات الناجحة، التي جذبت إلى حديثه الاهتمام، أكد هوجربيتس إننا على موعد مع تقارب الهندسة الكوكبية خلال الفترة من 15 إلى 17 مارس، وبالتالى حدوث نشاط زلزالي كبير تقريبا بين 16 و 19 مارس.
وقد اشتهر العالم الهولندي هوجربيتس، وأصبح حديثه يجذب الأضواء، بعد توقعه الصحيح للزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا يوم الإثنين في 6 فبراير الماضي، حيث كان قد نوه عبر حسابه على “تويتر” لوقوع الهزة الأرضية قبل حدوثها بـ 3 أيام.
وفي السادس من فبراير الماضي، ضرب زلزال مزدوج مناطق جنوبي تركيا وشمالي سوريا، وبلغت قوة الأول 7.7 درجات، فيما كانت قوة الثاني 7.6 درجات، ومن وقتها لم تتوقف الهزات الارتدادية العنيفة، حيث أعلنت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية، عن وقوع أكثر من 11 ألف هزة عقب الزلازل التي ضربت كهرمان مرعش.
وكانت الخسائر الناتجة عن الزلزالان الرئيسيان ضخمة، حيث تسببا في رحيل نحو 50 ألف بتركيا، وتم تسجيل انهيار، أو تضرر، أكثر من 173 ألف مبنى، وتضرر نحو 20 مليون شخص في تركيا.
وفي سوريا قدرت الأمم المتحدة عدد المتضررين بنحو 8.8 مليون شخص، وتم الإبلاغ عن 5900 ضحية في الآونة الأخيرة في سوريا.
في الوقت ذاته كان العالم الهولندي توقع أنشطة زلزالية في الفترة ما بين 10 إلى 11 مارس نتيجة للاقتران القمري مع كوكب المشتري، لافتًا إلى أن قوة تأثير تلك الأنشطة الزلزالية المتوقعة تعتمد على حالة القشرة الأرضية في المناطق التي تضربها الزلازل، وأنه لا يمكن توقع قوتها أو مكانها.
لتأتي هذه التوقعات استكمالا لتوقعاته بشأن مارس، حيث سبق أن توقع بحدوث زلزال مدمر يضرب الأرض في الأسبوع الأول من مارس، بحيث تكون الأرض في حالة حرجة، وبالفعل ضربت زلازل كبيرة نوعا ما في هذا الوقت القشرة الأرضية في أماكن متفرقة حول العالم وصل بعضها إلى 6.9 درجة على مقياس ريختر.
ولم يقبل العالم الهولندي الانتقادات التي وجهت إلى نظريته، من جانب العلماء الآخرين الذين يقللون من أهمية نظريته، مؤكدًا أن هذه التصريحات تؤدي لوقف التوقعات القائمة على الملاحظة والبحث العلمي.
وكذلك كان خبير الزلازل التركي ناجي غورو توقع زلزال ضخم يضرب بلاده يصل إلى 10 درجات على مقياس ريختر، يتوفق في قوته على الزلزال التركي الأخير الذي ضرب بقوة 7.8 درجة.