ساعات قليلة تفصل البشرية عن نبوءة النهاية بشأن الأحداث المرتقبة في بؤر التوتر الزلزالي بمنطقة الشرق الأوسط وفق نبؤة العالم الهولندي فرانك هوغربيتس الذي أعلن وقوع الزلزال المرتقب غدا الخميس الموافق السادس من أبريل الجاري..
وبينما أسس ذلك العالم الهولندي نظريته وتوقعاته على اكتمال القمر في السادس من أبريل الجاري، إلا أن الأشد غرابة هو حالة الإجماع بين أكثر من عالم على الخطر الكبير الذي يهدد المنطقة وإن اختلف أصحاب تلك النظريات في الموعد المحدد فقط اعترافا منهم بآخر ما توصلت إليه البشرية حول تحديد مواعيد الزلازل.
توقعات الخبير اللبناني
هذه المرة وثق الخبير الجيولوجي اللبناني «طوني نمر» دلائل تتعلق بالحالة الجغرافية للشرق الأوسط والمرصودة من الأقمار الصناعية والتي أظهرت تحليلا لخليج الأسكندرون في الزاوية الشمالية الشرقية للبحر الأبيض المتوسط قرب منطقة حلب السورية.. وهي البيانات المرفقة بصور يراها العلماء المختصون «لا تبشر بخير».
لغز خليج الاسكندرون
خلاصة البيانات الواردة من الأقمار الصناعية مفادها، أن الفالق الشمالي لخليج الاسكندرون قد تحرك فعليا وهو ما يتسق مع إجراءات الرصد والمراقبة التي يقوم بها عالم الزلازل اللبناني ما يعني أن المنطقة التي تقع بين لبنان وقبرص لن تكون آمنة من خطر زلزالي قائم
يجد أصحاب تلك النظرية دعائم لآرائهم مع استمرار الهزات الأرضية في البحر المتوسط والتي تجاوزت أعماق كبيرة .. ويؤكد ذلك التاريخ الجيولوجي لتلك المنطقة التي تعرضت منذ خمسمائة عام لزلزال مماثل
مصير الصفائح المتحركة
لبنان وقبرص وسوريا وتركيا .. جميعها وفق التقييمات الصادرة من العلماء مناطق أكثر عرضة لتداعيات النشاط الزلزالي المفاجئ في منطقة البحر المتوسط لكن يبقى احتمال واحد يضمن قدرا من الطمأنينة لسكان تلك المناطق وخصوصا التي تعرضت مؤخرا لتداعيات الزلازل. وهو أن تحرك الصفائح قد يقلل الضغوط في مناطق بعينها ويضمن استبعاد اية احتمالات لحدوث زلازل جديدة .
لكن يبقى سؤال جوهري في التعامل مع توقعات هؤلاء العلماء واجتهاداتهم .. فإذا كانت تلك التوقعات مسار قلق للشعوب فلماذا لا تصدر الجهات المعنية ذات الصلة في الدول المعنية بأنها مناطق توتر زلزالي بيانات طمأنة أو حتى تحذير لحسم الجدل الدائر واحتواء مخاوف شعوبها؟
ربما تقترن الإجابة على ذلك السؤال بحسابات سياسية أشد تعقيدا من القدرة على التنبؤ بمواعيد الزلازل لكنها تضع الحكومات حتما أمام مسؤولية تاريخية صعبة.. تتطلب المصارحة والمكاشفة بشكل مباشر لعل الشعوب التي كان قدرها السكن في تلك المواقع تهدأ بالا.