خطة بوتين السرية لدخول العاصمة الأوكرانية

سيناريوهات متنوعة احتوت المشهد الذي تتصدره مجموعة فاجنر بعدما أنهت تمردها على الجيش الروسي وأوقفت تحركها صوب موسكو، فاتجهت بُصلتها إلى بيلاروس بوساطة رئيسها بين قائد فاجنر يفغيني بريغوجين والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن المفاجأة في استهداف أوكرانيا، فما القصة؟

لم يتوقع أحد على الإطلاق أن المشهد الذي قلب الرأي العام العالمي بسبب انقلاب مجموعة فاجنر على الجيش الروسي وتقدمها نحو موسكو خطة معدة بإتقان.

فالأنظار كانت تتجه إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وضع في مأزق كبير لن يستطيع الخروج منه إلا بقرار حاسم، لكن توقف مجموعة فاجنر عن التقدم نحو موسكو واستقرار الأوضاع بعد انقلابها لمدة تقل عن 36 ساعة جعل الشكوك تبدأ في السيطرة على المشهد.

فالخطة الاحترافية التي نسجت خيوطها مجموعة فاجنر ببدأ التمرد، ثم التوقف قبل الوصول إلى موسكو في حين تم رفع حالة الطوارئ، وما لبث أن تدخل بصورة غريبة رئيس بيلاروس ليعلن الوساطة، فالمفاجأة اقتربت من الظهور على سطح الأحداث.

سيناريوهات مختلفة بدأت تطفو على سطح الأحداث؛ ليعلن رئيس بيلاروس أن يتم إجلاء مجموعة فاجنر إلى بلاده في حين يتم إسقاط العقوبات عن رئيس المجموعة وعدم تعقبه من قبل قوات الجيش الروسي.

موافقة غريبة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تلك البنود رغم أنه توعد قائد مجموعة فاجنر، بل والمجموعة كلها بالحساب، أمر يدعو للريبة.

لكن المفاجأة تجسدت في وجود سيناريو يشير إلى أن إجلاء فاجنر إلى بيلاروس يمهد لدخولها كييف من ناحية الشمال، فالخطة الموضوعة تقترب من التحقيق، بحسب شبكة سكاي نيوز البريطانية.

اقتراب قائد مجموعة فاجنر من الجناح الأوكراني الأقرب إلى كييف في ظل وجوده ببيلاروس يثير قلق الموالين لأوكرانيا، بحسب الجنرال ريتشارد دانات رئيس الأركان العامة السابق للجيش البريطاني.

عودة بخطة أخرى يراها الجنرال البريطاني في هذا المسلسل الذي كان أبطاله قائد فاجنر، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالإضافة لرئيس بيلاروس والجيش الروسي.

مسلسل أحكم حبكته جميع الأبطال الموجودين على مسرح الأحداث، لكن حلقاته انتهت سريعا، فيبدو أن الأمر يتجه إلى هذه الفرضية الأقرب للواقع بدخول فاجنر وخلفها القوات الروسية من ناحية بيلاروس.

لكن من الممكن أن يكون هناك سيناريو آخر باستمرار روسيا في إحكام قبضتها على البلد المجاور لبيلاروس، في ظل وجود تراجع الحالة الصحية لرئيسها ألكسندر لوكاشينكو، بحسب تقرير سكاي نيوز البريطانية.

فمن الممكن أن يكون وجود قائد فاجنر في بيلاروس ليحكم سيطرة روسيا على هذا البلد، بالإضافة إلى تحمل مسؤولية تلك المناطق بدلًا من الكرملين.
احتمالات أغلبها وارد وسيناريوهات تتجه الأنظار إليها في ظل غموض ما حدث من التمرد الذ لم يدم طويلا بعد إعلانه من فاجنر على الجيش الروسي.

برأيكم هل سيناريو دخول فاجنر وخلفها القوات الروسية كييف الأقرب مع وجود أكبر قوات خاصة في العالم في بيلا روسيا في حدود تمتد إلى أكثر من 1000 كيلو متر، وفي مسافة لا تتعدى 6 ساعات فقط بين عاصمة بيلا روسيا والعاصمة كييف؟

Exit mobile version