زلازل تهز العالم وحياة تهددها المخاطر من كل جانب بسبب تلك الظاهرة الفلكية، فيما قرر فريق من العلماء إطلاق تحذيرات متتالية، لعل أصواتهم تجد من يسمعها من صناع القرار على مستوى العالم.. فما الذي ينتظر البشرية من وراء تلك الظاهرة الفلكية الغريبة؟ وهل اقترب العالم من نهايته؟
كانت البداية مع عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس الذي تحول حسابه الرسمي على تويتر إلى ناقوس خطر يدقه بين حين وآخر. وكان مكمن المخاوف لدى ذلك العالم قيامه بربط الأخطار الزلزالية المتوقعة وبين ظواهر فلكية منها اكتمال القمر.
جدل بعد نظريات العالم الهولندي
ثار الجدل بشأن تحذيرات العالم الهولندي بين مؤيد له يربط بين الأنشطة الزلزالية الأخيرة في البحر المتوسط وبين من يرفض تلك التوقعات تأسيسا على فرضيات علمية مفادها أن التنبؤ بحدوث زلازل هو والعدم سواء.
لكن فريقا من العلماء كان يبحث في ذات التوقتيات التي رجحت فيها توقعات العالم الهولندي عن خطر جديد ينتظر البشرية جراء الظواهر الفلكية واكتمال القمر، بخلاف خطر الزلازل.
صناع القرار في موقف صعب
الخطر الجديد الذي يقترن باكتمال القمر يتعلق بمدى استمرار حياة البشر بعد رصد أرقام وإحصائيات تستدعي من صناع القرار على مستوى العالم النظر بعين الاعتبار إلى تلك التقييمات العلمية.
الإحصائيات المرصودة – وفق العلماء الروس – تتعلق وقائع إنهاء الحياة حيث تزايدت معدلات تخلص البشر من حياتهم في توقيتات متزامنة مع فترة اكتمال القمر.
ربط احصائي في توقيت متزامن
التقارير التي أعدها مجموعة من العلماء والأطباء في جامعة إنديانا الأمريكية اعتمدت على الربط الاحصائي بين وقائع إنهاء الحياة وبين توقيت اكتمال القمر.
واعتمد العلماء على فرضية علمية مفادها أن حالات إنهاء الحياة الثابتة لدى أجهزة الشرطة تحدث بشكل متزايد وقت اكتمال القمر، وأن ثمة خطرا يستوجب خضوع أصحاب الأزمات النفسية إلى إجراءات ملاحظة دقيقة في مثل تلك الفترات.
إجراءات احترازية مضاعفة
حدد العلماء قائمة من أصحاب الأزمات الصحية والنفسية الذين يحتاجون إلى مزيد من التركيز والاهتمام والمتابعة بحيث تتم مضاعفة إجراءات الحماية الاستباقية لهم في تلك الفترة، وعدم الاكتفاء بالمتابعة الصحية التقليدية، بما يضمن عدم ترك أي من أصحاب تلك الحالات منفردا أو في مكان معزول عن العائلة أو الناس.
توصل العلماء أيضا من خلال التحاليل التي تم إجراؤها بدقة عالية إلى أهمية الدور الذي تؤديه الساعة البيولوجية في الجسم والتي تتسق وفق ما يعرف علميا بالمؤشرات الحيوية.. وكانت المفاجأة التي توصل إليها أحد أعضاء الفريق البحثي هي ارتباط ضوء البدر بزيادة وقائع إنهاء الحياة.
سر الضوء المؤثر
اعتمد العلماء في تحليل ذلك على تأثير الأضواء الطبيعية ومنها ضوء القمر على وضعية الساعة البيولوجية في الجسم.. لكن نفس الفريق البحثي يعترف بأن ذلك التحليل يحتاج إلى دراسات أكثر استفاضة حول تأثير الضوء بما في ذلك ضوء الشاشات على الجسم وطريقة النوم.