الصين تجري مناورات وأنشطة عسكرية في مضيق تايوان وتايبيه تستعد للرد!.. هل تنجح بكين في ضم تايوان؟
Cover
خطوات استفزازية
الصين تجرى تدريبات استعدادا للهجوم على تايوان وبكين تكثف خطواتها الانتقامية التأديبية للرد على زيارة نانسي بيلوسي الأخيرة لتايوان، وواشنطن تنتقد تلك الخطوات الصينية وتعتبرها خطوات استفزازية وغير مسؤولة
اتهامات وجهتها الولايات المتحدة إلى بكين بانتهاج سلوك استفزازي وغير مسؤول، بعدما قامت الصين بعمل مناورات عسكرية ضخمة في مضيق تايوان.
واتهمت تايوان الصين بإجرائها لمحاكاة هجوم محتمل على الجزيرة، وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن السفن والطائرات الصينية نفذت أنشطة عسكرية في مضيق تايوان.
وأعلنت تايوان أن 14 سفينة صينية تقوم بأنشطة عسكرية في المضيق، وقالت إن التدريبات التي أمرت بها بكين بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة غيرت بشكل أحادي الوضع الحالي في المنطقة، وألحقت خلل بالسلام في مضيق تايوان.
وقال محللون إن بكين أجرت بعض أكبر مناوراتها العسكرية على الإطلاق حول تايوان، وأنها رصدت دفعات متعددة من الطائرات والسفن الصينية في مضيق تايوان، حتى أن بعضها عبر خط ترسيم الحدود بين البلدين والذي لا تعترف الصين به مطلقا.
وحذرت واشنطن من أن بكين تحاول تغيير الوضع القائم بشأن الجزيرة، وكما صرح المتحدث باسم الأبيض: «هذه الأنشطة تصعيد كبير في إطار جهود الصين لتغيير الوضع القائم. إنها مستفزة وغير مسؤولة وترفع من مخاطر سوء التقدير».
وتأتي كل تلك التطورات الأخيرة في ظل زيارة نانسي بيلوسي الأخيرة لتايوان، وترى الصين أن الزيارة مثلت تحديا لما تعتبره سيادتها على تايوان.
فأي تلميح بالاعتراف باستقلال تايوان من قادة العالم يغضب الصين، التي أعلنت فرضها لعقوبات على بيلوسي وعائلتها بسبب الزيارة.
لم تعلق بكين على التدريبات الأخيرة، ولكنها أعلنت استمرارها في التدريبات العسكرية الجوية والبحرية حول تايوان حتى يوم الأحد.
وأعلنت الصين أيضا أنها أوقفت التعاون مع الولايات المتحدة في عدة مجالات، تشمل تغير المناخ والمحادثات العسكرية وجهود مكافحة الجريمة الدولية.
لكن واشنطن اتهمت الصين بتصعيد التوتر قائلة إن هذه التدريبات تناقض هدفنا الدائم المتمثل في الحفاظ على السلام والاستقرار حول مضيق تايوان، وهو ما يتوقعه العالم وأن هذه التدريبات الأخيرة تهدد الاستقرار والسلم في مضيق تايوان.
كما اتهم أيضا وزير الخارجية الأمريكي: أنتوني بلينكن، الصين باتخاذ ما أسماه خطوات غير مسؤولة بغلقها قنوات التواصل مع واشنطن وتصعيد الخلاف.
وترى الصين أن تايوان مقاطعة انفصالية ستخضع لسيطرتها في النهاية، مع هذا فإن تايوان، وهي جزيرة تتمتع بالحكم الذاتي، ترى أنها مستقلة عن الصين.
فهل ستشهد الايام القدمة غزوا محتملا للجزيرة التايوانية؟