اختلط بين الشعبين إكسير الحياة الذي يجري في العروق في أصعب الأزمات.. فكان الهتاف دائما من القاهرة تحيا الجزائر ومن الجزائر تحيا مصر .. فالعلاقات المصرية الجزائرية بين الشعوب لم تتأثر يوما فالحب والتقدير والاحترام دائما ما يسود تعامل الشعبين الشقيقين، واتخذت السلطات المصرية خطوة جديدة قد تقرب بين الشعبين أكثر على الرغم من البعد الجغرافي.. ماذا أقرت مصر ؟
أقرت السلطات المصرية تسهيلات جديدة لدخول الجزائريين إلى أراضيها، في قرار يعكس جودة العلاقة المصرية الجزائرية.
وأكد السفير المصري لدى الجزائر مختار وريدة، لصحيفة “الشروق” الجزائرية، أن اللقاء مع وزير السياحة والصناعات التقليدية ياسين حمادي شهد مناقشة آفاق وسبل تطوير وتشجيع السياحة الجزائرية لمصر.
وأوضح السفير وريدة أن هذا اللقاء، الذي تم على هامش استقبال الوزير حمادي للرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر نيفين جامع، شهد استعراض مختلف التسهيلات المصرية الممنوحة للسائحين الجزائريين.
وذكر السفير من هذه التسهيلات “إمكانية حصول السائحين الجزائريين ممن يمتلكون تأشيرة سارية شنجن، أو تأشيرة للولايات المتحدة الأمريكية أو بريطانيا وأستراليا، على تأشيرة الدخول من المنافذ المصرية عند وصولهم.
كما سيحصل السائحون الجزائريون المتوجهون إلى محافظة جنوب سيناء مباشرة، على تأشيرة الدخول عند وصولهم لمنافذ المحافظة وفقا للضوابط الموضوعة. وذلك تيسيرا عليهم وتشجيعا على زيادة حركة التدفق السياحي الجزائري لمصر.
وأعلن السفير “وريدة”، عودة الرحلات الجوية المباشرة بين مصر والجزائر إلى معدلاتها الطبيعية قبل الوباء، حيث يتم حاليا تسيير رحلة يوميا على الأقل بين القاهرة والجزائر، الأمر الذي سوف يساهم في زيادة حجم التدفقات السياحية.
من جانبه، رحب وزير السياحة بالتسهيلات المصرية الممنوحة للسائحين الجزائريين، مشيرا إلى أنهم بصدد دراسة وتطبيق مقترح لتسهيل زيارة السائحين المصريين والسائحين الأجانب للجزائر وقت موسم السياحة الصحراوية.
وفي مجال الطاقة، كانت مصر والجزائر قد وقعتا مذكرة تفاهم لتطوير التعاون في مجال المناجم وخدمات النفط والغاز، على هامش الاجتماع الوزاري لمنتدى الدول المصدرة للغاز الذي عقد في القاهرة.
وأكدت وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية، أن وزيري الطاقة والمناجم الجزائري، محمد عرقاب، ووزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا، استعرضا على هامش الاجتماع “حالة التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والمناجم وبحث الفرص المتاحة لتنميتها”.
وتعيش القاهرة والجزائر أفضل أوقات العلاقات بين البلدين، وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسى في القمة العربية في الجزائر والتى عقدت خلال الأسابيع الماضية، كما شارك الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون في قمة مؤتمر المناخ cop27 بمدينة شرم الشيخ.
العلاقات المصرية الجزائرية قديمة الأزل حيث دعمت مصر ثورة الجزائر، كما اختلط فيها إكسير الحياة الذي يجري في العروق بين الجزائرين والمصريين في انتصار السادس من أكتوبر 1973، وعلى الرغم من ذلك مرت ببعض فترات الفتور خلال سنوات ماضية نتيجة لمحاولات وقيعة بين الشعبين، ولكن العلاقة الراسخة دائما ما تعود أقوى.. فدائما من القاهرة تحيا الجزائر ومن الجزائر تحيا مصر.