خطوة جديدة تقدم عليها أديس أبابا ضمن تحركاتها الأحادية بخصوص ملف سد النهضة، فما هي ملامح التخزين الرابع للسد الإثيوبي؟
الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، وخبير المياه، كشف عن ملامح التخزين الرابع لسد النهضة الإثيوبي.
وقال شراقي إن إثيوبيا أغلقت البوابة الغربية وتركت البوابة الشرقية لتصريف حوالي 50 مليون متر مكعب في اليوم، وسيتم تبادل الفتح مع البوابة الغربية حتى قرب انتهاء موسم الفيضان القادم.
ويضيف أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، أنه من الممكن فتح البوابتين أثناء التخزين الرابع حتى لا يتعرض منسوب النيل الأزرق للانخفاض أو تخرج محطات مياه الشرب عن الخدمة كما حدث في التخزين الأول في يوليو 2020.
وفيما يخص أعمال الخرسانة على الممر الأوسط، أوضح أنها لم تبدأ حتى الآن، ولكن من الممكن البدء فيها في أي وقت، ومن المتوقع أيضا الوصول إلى منسوب 620 مترا، وإجمالي تخزين 30 مليار متر مكعب.
وعن إجمالي التخزين خلال الثلاث سنوات الماضية، أكد الدكتور عباس شراقي، أنه بلغ 17 مليار متر مكعب، وتم تفريغ حتى الآن ما يقرب من 5 مليارات متر مكعب.
وتوقع أن تفقد البحيرة خلال الخمسة أشهر القادمة من مارس حتى يوليو، من خلال فتحة التصريف 5 مليارات متر مكعب أخرى بمعدل 50 مليون متر مكعب في اليوم.
وكشف أيضا أنه مع الأخذ في الاعتبار أن بعض الأمطار الخفيفة ستبدأ في مايو ويونيو، سيصل إجمالي المنصرف منذ 8 يناير حتى نهاية يوليو أكثر من 10 مليارات متر مكعب.
ويؤكد شراقي أن هذا النقص سيتم تعويضه من خلال إيراد شهر والأسبوع الأول من أغسطس بحصيلة سبع مليارات و500 مليون متر مكعب، على أن يبدأ التخزين الرابع لمدة شهر في الأسبوع الثاني من أغسطس حتى بداية الأسبوع الثاني من سبتمبر موعد عبور المياه من أعلى الممر الأوسط عند مستوى 620 مترا.
وعن موقف السودان ومصر من التخزين، يرى أن السودان سيعتمد على 50 مليون متر مكعب من الآن وحتى الأسبوع الثاني من سبتمبر موعد الفيضان الذي سيتأخر أكثر من شهرين كاملين، وأن أول مياه من النيل الأزرق ستصل إلى السد العالي في بداية الأسبوع الثالث من سبتمبر 2023 بتأخير شهرين أيضا.
وعلى الجانب الدبلوماسي، أشاد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الحكومة المصرية، بموقف دولة قطر الداعم لمصر والسودان فيما يتعلق بملف سد النهضة، وتأكيدها على أهمية التوصل لحل عادل ومتوازن وملزم يحقق المصالح المشتركة لدول حوض النيل، وحثها الأطراف على الامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية من شأنها الإضرار بباقي الدول.
أما علي الصادق وزير خارجية السودان، أكد أهمية تسوية ملف سد النهضة بين الدول الثلاث؛ السودان، ومصر، وإثيوبيا.
وترفض السودان بشكل قاطع ما أطلق عليه الصادق «التدخلات الخارجية» وما تحاول بعض الدول فرضه على السودان بخصوص تقسيم المياه.
وتؤكد السودان تمسكها بالموقف المشترك مع مصر الرافض لتقسيم المياه، واستمرارها في التنسيق المشترك بين القاهرة والخرطوم، للوصول لحل يحقق المصالح المشتركة لجميع دول حوض النيل.