نشرت دار الإفتاء المصرية، اليوم الخميس، رأيها الشرعي في حكم أكل الجمبري، وذلك بعدما صدرت فتوى إسلامية هندية، تُحرم تناوله.
وظهرت عدة تأييدات عن بعض المتشددين لتلك الفتوى ونسب أقاويل للمذهب الحنفي أنه قد حرم أكل الجمبري؛ لأنه لم يبح إلا الأسماك فقط، وانطلاقًا من أن الجمبري قريب الشبه بالعقرب أو الدود؛ فلا يجوز تناول هذه الحيوانات البحرية التي تشبه البرية.
ولكن جاء رد أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على هذا الأمر؛ بأن الجمبري حلال عند جميع الفقهاء، ومنهم السادة الحنفية، والصحيح أنه لا خلاف في ذلك عندهم؛ لاتفاق أهل اللغة وغيرهم على أنه نوع من السمك، وكل أنواع السمك وأصنافه حلال.
وأشارت أمانة الفتوى، إلى أنه لا مشابهة بين الجمبري والعقرب؛ فالجمبري من طائفة القشريات، وهو معدود من طيبات السمك عند العرب وغيرهم وفي أعراف الناس، أما العقرب فمن العنكبوتيات وهو مستقذر عرفًا وشرعًا، وكذلك الحال في الدود؛ فإنه مستقذر كذلك، والتشابه الظاهري بينهما لا ينبئ عن أي مشابهة حقيقية بينهما في الخصائص أو المميزات.
جدير بالذكر أنَّ رجل الدين الهندي، البارز محمد عظيم الدين، مفتي الجامعة النظامية، أصدر في مدينة حيدر أباد الهندية فتوى بتحريم أكل الجمبري، الأمر الذي شكل صدمة قاسية بالنسبة لباعة المأكولات البحرية، معتبرًا أنه من المفصليات أو الحشرات – وأن أكلها حرام ومحظور وبغيض تمامًا.