ضرب تركيا وما هو من دول الجوار ببعيد.. حيث ترك أربعة عشر دولة تدرس تداعيات مرتقبة لمصير مماثل لتداعياته حيث خلَّف الزلزال دوائر صنع القرار في أنقرة في حيرة من أمرها.. فماذا تنتظر الأربعة عشر دولة؟
خلف زلزال تركيا آلافا من البشر رهن حالة قلق يخشون أن يطول أمدها بعد أن سوى ألفا وسبعمائة منزل بالأرض ولم يعد لمن بقى حيا من سكان تلك المنازل سوى المساجد يلجأون إليها في انتظار مساعدة حكومتهم التي لا زالت في مرحلة جمع بيانات المتضررين.
قضَّ الزلزال مضجع الأتراك صُبحْا ليستفيق حوالي ثلاثمائة مواطن منهم على ساعة النهاية، وتأثرت الحركة الملاحية في ميناء إسكندرون، فضلا عن تضرر ست محافظات في ذلك البلد الذي يعاني قرب موقعه جغرافيا من الأحزمة الزلزالية.
مرصد الزلازل التركي أصدر تقريرا تحذيريا بشأن التداعيات التي خلفها ذلك الزلزال ومفاده أن تركيا لن تكون وحدها المتأثرة بنتائج الهزات الأرضية التي وصلت درجتها سبعة فاصل تسعة من عشرة على مقياس ريختر.
التقرير الصادر من المرصد التركي ممهورا بتوقيع رئيسه غسان سويدان، تضمن إنذارا شديد اللهجة إلى أربعة عشر دولة ستكون رهن تداعيات صعبة تالية لموعد الزلزال وتتضمن موجات مد شديدة التأثير على تلك الدول.
ويدلل على المخاطر المرتقبة للزلزال التركي وقوعه في جنوب شرقي البلاد، فضلا عن ظهور تداعيات له في كل من مصر وقبرص وسوريا والأردن والعراق ولبنان
في ألمانيا أصدر المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض تقريرا خلاصته أن الزلزال وقع على عمق عشرة كيلومترات قرب مدينة كهرمان مرعش.
مرصد الزلازل في تركيا يشدد أن الواجب الأخلاقي والعلمي على خبرائه حتم إبلاغ الأربعة عشر دولة المرتقب تأثرها بموجات مد قوية النتائج بشكل رسمي في إطار إزكاء الإجراءات الاستباقية المفترض اتخاذها في تلك الدول.
الدول التي تم إبلاغها بتداعيات زلزال تركيا والتي فضلت أنقرة إبلاغها بشكل مباشر قبل نشر أسمائها إعلاميا.. ربما تكون بحاجة إلى إجراءات مماثلة لتلك التي اتخذتها تركيا حيال الزلزال من فرض حالة الطوارئ في المواقع المحتمل تضررها واتخاذ إجراءات استباقية أشد قوة وخصوصا في المدن والمواقع الساحلية من تلك الدول.
وفي مصر مصر تنشر صورة توضح مركز زلزال تركيا المدمر نشر المعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية إفادة بتوضيح مصور بشأن الوضع الجيولوجي والتركيبى للمنطقة التي حدث فيها زلزال فجر اليوم بالأراضي التركية.
يقع مركز زلزال تركيا – بموجب التقرير الصادر من خبراء المعهد المصري – قرب فالق كبير شرق الأناضول مع تركيب البحر الميت. حيث تجدد مثل تلك الأحداث التأكيد على ضرورة وحدة دول العالم كافة في مواجهة التحديات بتنحية خلافات السياسة جانبا.