أصوات الشياطين لا تهدأ في هذا المكان، وتخبط الجان أصبح مرعبًا لدرجة لن تتخيلها، تخيل أن تنتقل إلي بيت جديد فتجد نفسك تسمع أصوات من قعر جهنم لكائنات لا تهدأ، هذه ليست قصة خيالية إطلاقًا إنما هي قصة لهذه العائلة التي كادت أن تعرف ما وراء الجدران حتى كشف الحجاب واكتشفوا المرعب! سأحكي لكم في التالي:
رجل انتقل مؤخرًا إلى منزله الجديد مع عائلته في ولاية تينيسي في الصيف، وأصبح يسمع يوميًا أصواتًا غريبة تأتي من الجدران.
في فصل الشتاء فإن المخلوقات مثل السناجب والقوارض تحب الجدران الدافئة والآمنة للاختباء بها. كما أنهم بطبيعة الحال يلجأون إلى السبات الشتوي! إلا أن الوقت لا يزال في فصل الصيف، وبالتالي فإنه من السابق لأوانه بالنسبة لهؤلاء الزوار البدء في الاختباء! هناك نوع آخر من الضيوف غير المرغوب بها التي تحتل المنازل -وهي الفئران- ولكنها تم استبعادها كذلك بسبب نوع الضوضاء الصادرة من الداخل ولعدم وجود أي علامة مميزة أخرى على وجود هذه القوارض.
كانت الأسرة تأمل أن يجعل الطقس الدافئ والحرارة المتزايدة هذه المخلوقات غير مرتاحة وأن ينتهي بهم الأمر بالمغادرة من تلقاء أنفسهم، لكن هذا لم يحدث! ولم يغادروا. بل على العكس، كانت الضوضاء تزداد وترتفع بمرور الأيام.
في هذه المرحلة، قرروا الاستعانة بخدمات أحد الخبراء المتخصصين من أجل التخلص من هذه الضوضاء. الخبير في مكافحة الآفات (ديفيد جلوفر) أتى للمساعدة وتخليصهم من تلك المشكلة.
كان جلوفر ذا خبرة كبيرة في عمليات التطهير والتبخير، وقد خاض العديد من المعارك ضد الحشرات وانتصر فيها. كان يعرف ما يجب عمله ويجيد أداء وظيفته. لكن هذه المرة، كان هناك شيء ما غير طبيعي وغريب بدرجة كبيرة! لأول مرة كان يواجه مثل هذا الموقف.
خطوة بخطوة، كان جلوفر يتفحص حول كل زاوية وركن في المطبخ. كانت الجدران مصنوعة من الطوب وكانت صلبة قدر الإمكان. ولكن، تمسك جلوفر بموقفه! كنت أعرف أن شيئا ما كان خطأ. بطريقة أو بأخرى، وجدت تلك الحشرات صدعًا في الجدار للوصول إلى ذلك المكان.
باستخدام كاميرا الأشعة تحت الحمراء، استطاع جلوفر معرفة ما بداخل الجدار وكان هائلاً! أيًا يكن فقد كانت هناك مستعمرة سكنية كبيرة من الحشرات، كان الأمر مذهلاً حقًا.
بعد رؤية هذه المساحة الكبيرة التي اكتشفها جهاز المسح بالأشعة تحت الحمراء، قرر جلوفر إزالة الطوب من الحائط! كان بحاجة إلى رؤية ما وراء تلك الجدران.
النحل! لقد كانت خلية نحل. ضجيج الجدران كان سببه هو النحل طوال ذلك الوقت، الكثير جدًا منهم في الواقع! ماذا كانت نصيحة جلوفر؟ لا يوجد سوى شيء واحد يجب عمله. في البداية كان لا بد من إزالة الجدار
بحذر شديد ومع الانتباه لكل التفاصيل الصغيرة، قام جلوفر بإزالة أجزاء الجدار بالقرب من المنطقة التي رصدتها كاميرا الأشعة تحت الحمراء. كان ذلك مدهشَا! لكن كان عليه أن ينقلهم بأكبر قدر من الحرص.
تمكن جلوفر من العثور على أحد مربي النحل المحليين وأعطاهم له. تم نقلهم في بعض الصناديق الكرتونية بحرص كبير لتذهب إلى بيت مناسب وأشخاص يجيدون الاعتناء بهم. كان مربو النحل متحمسين جدًا.
أصبح لدى النحل الآن بيت جديد ويمكن للعائلة الاستمتاع ببيتهم الهادئ وقضاء الصيف بسلام.