رافق المسيح ولم يعلم من كان يرافق وأراه المعجزات فلم يتعظ وأقسم بالله كاذبا.. فمن كان ذلك الرجل ولماذا انكر المعجزات؟
رحلة مع صاحب المعجزات
إنه المسيح عيسى عليه السلام الذي أعطاه الله المعجزات، من إحياء الراحلين والشفاء ولكن الذي رافقه لم يكن يعلم
قدر حامل الإنجيل عند ربه وأتباعه. فكيف خانه ذلك المرافق من أجل بطنه والذهب؟
المرافق رجل كان مع المسيح وكان معهما ثلاثة أرغفة خبز.أراد المسيح ومرافقه أن يتناولا الطعام ولكن مفاجأة حدثت
قلبت الموازين المسيح كان يعلم علم اليقين أن الأرغفة، التي كانت معهما ثلاثة أرغفة..
سؤال مباشر عن الرغيف الثالث
سأل المسيح عليه السلام، مرافقه: أين الرغيف الثالث؟ أجاب الرجل مقسما بالله: والله ما كانا إلا اثنين فقطلم يعلق المسيح على تصرف الرجل الذي أقسم بالله كذبا.لكن المسيح أراد أن يلقنه درسا.
سار المسيح ومرافقه إلى رجل فقد نعمة البصر وهناك استخدم المسيح معجزاته فوضع عيسى يده على عين فاقد البصر ودعا الله له.. فأبصر الرجل النور بإذن الله.
انكار متواصل للحقيقة
وعندئذ سأل المسيح مرافقة وقال له: بحق من شفى هذا.. ورد عليه بصره أين الرغيف الثالث.ظل الرجل على موقفه وأنكر وقال: والله ما كانا إلا اثنين.
فماذا فعل المسيح أمام إنكار الرجل؟ واصل الاثنان سيرهما ووجدا أمامهما نهرا كبيرا وهناك سأل المرافق عيسي:
كيف سنعبر ذلك النهر؟ فقال عيسى: قل باسم الله واتبعني.
المشي على الماء
نفذ الرجل أمر المسيح وسار معه على الماء .هناك سأل المسيح الرجل وقال له: بحق من سيرنا على الماء أين الرغيف الثالث؟ واصل الرجل الإنكار وقال: والله ما كانا إلا اثنين.
المسيح يعلم الحقيقة ويريد أن يعلم الرجل وعندما وصل المسيح مع الرجل أراد أن يعطه درسا جديدا فجمع المسيح ثلاثة أكوام من التراب ثم دعا ربه أن تتحول إلى ذهب فأصبح التراب ثلاثة أكوام كبيرة من الذهب.
اعتراف من أجل الذهب
فقال المسيح – عليه السلام – للرجل:الثلث الأول لك والثاني لي..ثم سكت المسيح قليلا.. وهنا سأله الرجل وقال
والثلث الثالث لمن؟
فقال المسيح: الثالث لمن أكل الرغيف..وعند تلك اللحظة لم يكتمل كلام الرجل فباغت المسيح بعد أن سكت قليلا وقال:أنا الذي أكلته!!
المسيح قال: هي كلها لك وتركه وذهب، لكن حدث مفاجأة أشد غرابة فما هي:
نوايا السوء المتبادلة
فرح الرجل بالذهب بينما وجد نفسه في مواجهة ثلاثة، فرسان أنهوا حياته.. وحتى الثلاثة فرسان لم يستمتعوا بالذهب فاتفق فارسان منهم على إنهاء حياة الثالث وأخذ نصيبه الذي قسموه وطلب الفارسان من صديقهما الثالث إحضار طعام
ففكر الفارس أثناء شراء الطعام في التخلص من الفارسين أيضا.
فوضع الفارس الثالث مادة لإنهاء حياة زميليه في الطعام ليحصل على الذهب كله، وعندما رجع إليهم بالطعام أنهيا حياته.
وبعد ذلك أكل الفارسان الطعام وكان فيه نهاية حياتهما فرحلوا جميعا.
لما شاهد المسيح المنظر ووجد الأربعة وقد انتهت حياتهم قال: هكذا تفعل الدنيا بأهلها فاعبروها ولا تعمروها فهل من معتبر؟