الفنانة فيفي عبده واحدة من أبرز الرقاصات الموجودات على الساحة الفنية، والتي جمعت بين الرقص والتمثيل وقدمت العديد من الأعمال الفنية الاستعراضية والدرامية التي تبرز ذلك، واشتهرت ببساطتها وتلقائيتها، وادائها الكوميدى حتى فى أدوار الشر، وتحب مشاركة جمهورها جميع تفاصيل حياتها يومياً عبر حساباتها الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي حتى رقصاتها المنزلية التي اكتفت بتقديمها لمحبيها ومتابعيها بعيداً عن الأضواء.
ونرصد لكم معلومات لا تعرفونها عن “البهادورة” فيفي عبده:-
نشأتها:
اسمها الحقيقي عطيات عبد الفتاح، ولدت يوم 26 أبريل عام 1953، بمحافظة المنوفية، وتنتمي لأسرة بسيطة، بدأت فيفي حياتها ومشوارها من تحت خط الفقر، وعاشت طفولتها ومعظم أيام شبابها في منطقة “إمبابة”.
والدها كان يعمل “صول” في إدارة مرور القاهرة وتزوج على والدتها، ولها 6 أخوة من والدتها و6 آخرين من أبيها، وكانت تحب الرقص الشرقي منذ صغرها، وكان لديها جارة تعمل راقصة في فرقة فنون شعبية أقنعتها بالهروب من بيت والدها للعمل في مجال عرض الأزياء بالبداية عندما كانت تبلغ فيفي 12 عاما فقط.
بداياتها:
هربت فيفي عبده من منزل أهلها ووجدت أن مهنة عروض الأزياء مكلفة وتحتاج الكثير من النقود للإنفاق على الملابس والاكسسوارات، فقررت أن تلجأ إلى خالها الذي آمن بموهبتها في الرقص الشرقي رغم معارضة والدها، والذي اقتنع فيما بعد وشجعها على ذلك.
وبدايتها كراقصة كانت في فرقة “عاكف” ثم ظهرت بأدوار راقصة في عدة أفلام سينمائية، وبدأت تبدع في موضة الرقص بــ”الجلابية البيضاء”.
ورشحتها المخرجة إيناس الدغيدي في بطولة فيلم “امرأة واحدة لا تكفي” مع الفنان أحمد زكي، وأثبتت موهبتها في التمثيل مثلما ثبتت أقدامها في الرقص الشرقي، وأول ظهور لها بالأعمال الدرامية كان مسلسل “مازال النيل يجري” مع المخرج محمد فاضل، وبدأ يُعرض عليها العديد من العروض السينمائية والتليفزيونية.
أهم أعمالها الفنية:
قدمت فيفي 27 فيلماً سينمائياً منهم “القاتلة”، الصاغة” مع لاعب كرة القدم جمال عبد الحميد، و”ليلة القتل”، “الغجر”، “نور العيون”، “الثعالب”، “إمرأة و5 رجال”، و”الفرقة 12″، وحققت نجاحاً كبيراً على المسرح وأولى مسرحياتها كانت “شباب امرأة”، التي قامت فيها بدور “شفاعات”، والذي سبق أن جسدته الفنانة تحية كاريوكا.
وأشهر المسرحيات التي قامت ببطولتها “حزمني يا” مع الفنانين: حسن حسني، شريف منير، محمد هنيدي والمطرب مدحت صالح، حتى لقبت بـ “البهادورة”، وعبرت فيفي عن أمنيتها في تمثيل الفنانة شيريهان قصة حياتها، أو ابنتها عزة، لأنها تعتبر أنها تشبهها تماماً.
حياتها العاطفية:
تزوجت فيفي مرتين، كان زواجها الأول في عمر الـ 14 عاما من رجل الأعمال السعودي مجاهد العتيبي، وزيجتها الثانية من رجل الأعمال الفلسطيني محمد الدراوي.
وصرحت فيفي عن حبها القديم لشخص هندي، ورغبته في الزواج منها التي لم تكتمل، حيث تعرفت عليه أثناء وجودها في “نيودلهي”، لتشارك في فيلم هندي بعنوان “الفضة والذهب”، وكان ممثل هندي له شهرة كبيرة أعجب بها سريعاً ودعاها لزيارة منزله ليتضح لها أنه ملياردير وله قصر فخم، وأسطول سيارات وخدم، فصدمت وتقمصت دور أنها أغنى منه، وبعد عودتها تلقت منه إتصالاً يخبرها بزيارته للقاهرة، كي يلتقي بأسرتها ويطلب يدها للزواج، وعلى الفور استأجرت فيفي فيلا بحي المهندسين لمدة أسبوع وسيارة مرسيدس وكشف الهندي أنها تمثيلية لأن الفيلا مهجورة، واصطحبته لشقتها بالعجوزة والتقى بأسرتها وتم الاتفاق على أمور الزواج، وبعد مدة قصيرة توفى والدها، وارتبطت فيفي بالإنفاق على أسرتها ورفضت أن تسافر الهند وتتركهم، واعتذرت له عن عدم قبولها الزواج وبعد أعوام أصيب الممثل الهندي بتشوه في وجهه بسبب انفجار إحدى لمبات الإضاءة بموقع التصوير، واتصلت بالمشفى في الهند التي تعالجه وتمنت له الشفاء وأخبرته أنها أصبحت نجمة مشهورة.
مواقف أثارت الجدل:
من أبرز المواقف التي أثارت الجدل حول فيفي عبده أنها كانت مدعوة للرقص في فرح ابن شقيقة سيد مرعي، ودعاها أحد الأشخاص لمقابلة الرئيس الراحل أنور السادات وزوجته جيهان السادات، وعندما قالت جيهان: “ميت أبو كوم فيها بنات حلوة ازاي؟”، فسأل الرئيس فيفي عبده: “انت بلدك إيه؟”، فأجابت: “من بلدك يا ريس”، وهي نفس البلد التي كانت تتحدث عنها جيهان، فوجه لها الشكر وانصرفت.
وتسببت في إبعاد الفنان سمير صبري عن التليفزيون لفترة طويلة، حيث استضافها سمير صبري بعد مقابلتها للرئيس السادات، ببرنامجه “النادي الدولي”، وذكرت خلال استضافتها في البرنامج أنها من قرية «ميت أبوالكوم»، وهو الأمر الذي اعترض عليه السادات وغضب منه وأبلغ الإعلامية الراحلة همت مصطفى بذلك، وبعد انتهاء الحوار تم إيقاف البرنامج لاعتبارها تخطت الخطوط الحمراء، وكان ذلك سبب شهرتها وإبعاد سمير عن التليفزيون لسنوات طويلة.
ورقصت في حفل بفندق “مينا هاوس أمام رئيس وزراء اسرائيل الأسبق مناحم بيجن، ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشي ديان، وقالت “وأنا بارقص لقيت اترمى عليا العلم الإسرائيلي، حطيت العلم الإسرائيلي تحت رجليا… وسيبتهم ومشيت”، وفقاً لتصريحها عبر لقائها مع الإعلامي وائل الإبراشي ببرنامج العاشرة مساءً.
واشتهرت بجمل: “5 اموااه” و”قشطات عسلات فلات” والتي تداولها الرواد على مواقع التواصل الاجتماعي بكثرة.
مواقف إنسانية:
بالرغم من عدم إجادتها الكتابة والقراءة، استطاعت أن تربي بناتها حتى حصلوا على أعلى الشهادات الدراسية وزوجت ابنتها الأخرى هنادي وأنجبت حفيدتها “شهد”.
وبعد وفاة الراقصة تحية كاريوكا، تركت الفتاة التي كانت تكفلها “عطية الله” وحيدة، لتتبناها فيفي ورفضت ظهورها للأضواء، حتى لقبها زملائها وزميلاتها بالوسط الفتي أنها امرأة بـ100 راجل لمواقفها الإنسانية المختلفة ووقوفها مع الجميع بالضائقات والمحن.
شاهد أيضاً:
على رأسهم «يسرا وليلي علوي وإلهام شاهين».. نجمات تربعن على عرش الفن وينافسن الفنانات الشابات
«صور غير لائقة وقرار بالاعتزال ودخول المستشفى».. شاهد أبرز المحطات في حياة منة فضالي
