روسيا تهدد السويد بمواجهة وشيك، سيناريو أوكرانيا يتكرر من جديد، والعالم الآن على وشك مواجهة عالمية ضخمة.
بوتين أعلنها واضحة لم يتهاون في الحفاظ على بلاده حتى لو كلفه الأمر الدخول في مواجهة عسكرية أخرى… وحلف الناتو يتحدى غضب موسكو فما القصة؟
لم تنتهي الأزمة إلروسية الأوكرانية بعد والتي خالفت كل التوقعات بشأن مدتها حيث دخلت عامها الثالث، وبوتين يرفض كل سبل السلام، هذا الأمر ربما يتكرر في المستقبل القريب…. ربما بعد أيام حيث قالت روسيا إنها ستتخذ إجراءات عسكرية وفنية وإجراءات مضادة أخرى لم تحددها لحماية نفسها بعد انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو” في خطوة وصفتها بأنها عدائية وخاطئة.
وسعت كل من السويد وفنلندا للانضمام إلى الحلف بعد اندلاع المواجهة العسكرية بين روسيا وأوكرانيا في عام 2022 وهو أكبر صراع في أوروبا منذ المواجهة العالمية الثانية.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية: أن روسيا ستراقب عن كثب ما ستفعله السويد في التكتل العسكري العدائي، وطريقة ممارستها للعضوية عملياً.. وعلى هذا الأساس، سترد بخطوات جادة ذات طبيعة عسكرية وفنية إلى جانب خطوات أخرى.
وأضافت أن تحرك السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي يؤجج التوتر ويثير النزعة العسكرية.
وتحدثت السفارة الروسية في ستوكهولم أيضاً على حسابها على تلغرام عن اتخاذ إجراءات عسكرية وفنية مضادة لم تحددها بناء على عدد القوات وحجم العتاد الذي سينشره الحلف داخل السويد.
وكانت موسكو صرحت أخيراً بأن انضمام السويد إلى الحلف الأطلسي سيكون له تداعيات سلبية واضحة على الأمن الروسي، وإن روسيا سترد بإجراءات مماثلة لتلك التي اتخذتها بعد انضمام فنلندا إلى التحالف العسكري الغربي.
وكان بروتوكول انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي الذي يتطلّب إجماع الأعضاء الـ31 في الحلف، معلّقاً منذ مايو 2022.
وأزيلت آخر عقبة في طريق انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، بعدما وافق البرلمان المجري على انضمامها.
والمجر هي الدولة الأخيرة من 31 عضواً في الحلف التي تصادق على عضوية السويد، إذ أن انضمام دولة إلى هذا التحالف العسكري يتطلب موافقة جميع الأعضاء.
وتأسس حلف “الناتو”، وهو تحالف دفاعي جماعي، في عام 1949، وارتفع أعضاؤه من 12 في مرحلة التأسيس إلى إجمالي 31 عضواً.
ويعمل التحالف بموجب المبدأ القوي، المنصوص عليه في المعاهدة التأسيسية، والذي ينص على أن الهجوم العسكري ضد واحد أو أكثر من أعضاء الناتو “يعتبر هجوماً ضدهم جميعاً”.
وخلال المواجهات الباردة، ركز الحلف بشكل كبير على الردع والدفاع، وبعد سقوط الاتحاد السوفييتي، توسع التحالف شرقاً، وانضمت دول البلطيق وأوروبا الوسطى مثل بولندا والمجر إلى التحالف.
وأصبح التحالف منخرطاً في عمليات خارج حدوده، لكن الأزمة الروسية الأوكرانية ساهمت في تحول آخر في تركيز الحلف، إذ يركز المخططون العسكريون الآن على تعزيز دفاعات الحلف.