جاء خروج ريال مدريد الإسباني مساء الأمس من كأس ملك إسبانيا، على يد نظيره ليجانيس، لينذر بأن الفريق الملكي أمام موسم كارثي وشيك ، بعد أن كانت تشير كل التوقعات بأن الميرنيجي سيجتاح العالم برًا وجوًا وإن شئت قل وبحرًا.
وخسر ريال مدريد على أرضه ووسط جماهيرة، أمام فريق ليجانيس المتواضع بهدفين مقابل هدف، في إياب ربع نهائي كأس ملك إسبانيا، ليخرج من البطولة بنتيجة ( 2/2 )، في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، حيث سبق له وأن حقق الفوز في مباراة الذهاب بهدف نظيف.
خروج الريال من كأس ملك إ سبانيا زاد من “البلة طين” داخل أروقة الفريق الملكي، بعدما فقد الأمل إكلينيكيًا في المنافسة على لقب بطولة الدوري الإسباني، والذي بات يفصله فيها عن غريمه التقليدي برشلونة 19 نقطة، وهو ما يصعب على الميرينجي تعويضها فيما تبقى من الموسم، خاصة في ظل التراجع “المريع” لمعظم نجومه، بالإضافة إلى نسخة برشلونة الجديدة مع أرنيستو فالفيردي والتي تعيد للأذهان تلك النسخة في الفريق الكتالوني مع “الفيلسوف” بيب جوارديولا.
ويتبقى لريال مدريد بطولة واحدة، يستطيع المنافسه عليها، وهي بطولة دوري أبطال أوروبا التي يحمل لقبها خلال الموسمين الماضيين، فمن المقرر ان يواجه الملكي نظيره باريس سان جيرمان الفرنسي في الدور ثمن النهائي خلال شهر فبرارير المقبل، وفي حالة فشله في تحقيق لقب البطولة، سيخرج الميرينجي صفر اليدين هذا الموسم.
فبعد بداية خرافية للموسم الحالي بتحقيق لقب السوبر الأوروبي على حساب مانشيستر يونايتد، وكأس السوبر الإسباني على حساب برشلونة، بأداء ونتيجة جعلت العديد من عشاق الساحرة المستديرة، يتوقعون أن ريال مدريد سيحصد الأخضر واليابس، بات الميرينجي أمام موسم كارثي وشيك بمعنى الكلمة.
فبنظرة تحليلية يمكن رصد 3 نقاط سلبية ساهمت بقوة فيما وصل إليه الريال هذا الموسم، كالتالي:
الأولي.. السماح برحيل كلًا من المدافع البرتغالي بيبي وصانع الألعاب الكولومبي خاميس رودريجيز والمهاجم الإسباني ألفارو موراتا، وهو بمثابة التخلي عن عمود فقري كان يمكن الإعتماد عليه في ظل تراجع مستوى نظرائهم المتواجدين حاليًا في الفريق.
الثانية.. عدم التدعيم بصفقات قوية خلال موسم الانتقالات الصيفية الماضي، ورهان زين الدين زيدان المدير الفني للفريق على مجموعة اللاعبين القدامي، والإكتفاء بتدعيمات شابة ينقصها الكثير من الخبرة لحمل اللواء داخل الفريق الملكي.
الثالثة.. التراجع الكبير في مستوى معظم لاعب الملكي، فأين رونالدو الأفضل في العالم على جميع الأصعدة، وإيسكو من اطلق عليه الوريث الشرعي لنجم برشلونة المتقدم في السن إنيستا، ومارسيلو الظهير الذي تخطى مهام مركزه ليصبح أحد صناع اللعب في الميرينجي الموسم الماضي، وأين وأين وأين…
فهل يستفيق الريال وينقذ موسمه ببطولة تمحو كل الأثار السلبية التي ضربت الفريق في الموسم الجديد حتى الأن أم سيواصل الملكي طريقه نحو بحر الظلمات ؟؟.. لندع الأيام تجيب.