خبير زراعي يكشف مستقبل زراعة البطاطس في مصر، قام الدكتور محمد فهيم، الخبير في المناخ الزراعي، بشرح الظروف المحيطة بأزمة البطاطس في السوق المحلي المصري، وتحدث بشكل كبير عن مستقبل البطاطس في مصر وبدء الدكتور محمد فهيم، حديثه بأن إجمالي قيمة ما يتم استيراده من تقاوي البطاطس يصل إلى أكثر من 2 مليار جنيه، ويزرع منه حوالى 400 ألف فدان وينتج حوالى 5 ملايين طن تتجاوز قيمتها 20 مليار جنيه.
وأوضح الدكتور محمد فهيم، أن زراعة وسوق البطاطس، يساهم بشكل كبير في الناتج القومي الزراعي والإقتصاد المصري وتوفير فرص عمل كبيرة جدًا، حيث يساهم في الناتج القومي الزراعي بأكثر من 5% موضحا أنه يستوعب أكثر من 20 مليون «يومية عمل» ويوفر اكثر من مليون فرصة عمل دائمة ويضخ عملة صعبة باكثر من 500 مليون دولار بما يعادل اكثر من 25% من قيمة صادراتنا وحوالى 18% من حجم الصادرات.
وأضاف الدكتور محمد فهيم، الخبير في المناخ الزراعي، أن موسم الانتاج والاستهلاك والتصدير لعام 2019 توضح حدوث نقص شديد في المعروض ممثلا في البطاطس المخزنة في الثلاجات وهو ما سيؤدي إلى حدوث نقص كبير في انتاجية العروة النيلية.
وذلك بسبب الاجواء الحارة اثناء موسم النمو والانتاج في مناطق الانتاج بمحافظات المنيا والبحيرة والاسكندرية والمنوفية والدقهلية المتوقع بشائره منتصف نوفمبر حتى اواخر ديسمبر.
وكانت توقعات الدكتور محمد فهيم، الخبير في المناخ الزراعي، أنه سيحدث تقلص في مساحات العروة الشتوية بسبب زيادة سعر تقاوي الكسر المحلي بسبب ارتفاع سعر المعروض للمستهلك وانتهاء مبكر لموسم الزراعة بسبب اختفاء تقاوي الكسر المحلي واقتصار الزراعة للشركات والمساحات الكبيرة في المناطق الجديدة.
ويعني ذلك انخفاض متوقع في ناتج العروة الشتوية خلال يناير وحتي شهر مارس يتم توجيه معظمه للأسواق العالمية «المتحفزة» والمستوعب لأى كمية يتم تصديرها وبأسعار مرتفعة.
وأضاف الدكتور محمد فهيم، الخبير في المناخ الزراعي، أن البطاطس كانت قد تسببت في وقت سابق بالتحديد عام 1845 في مجاعة أيرلندا، حيث دمر مرض اللفحة المتأخرة محصول البطاطس، ولم يكن هناك أي بدائل للغذاء، و تسبب ذلك في وفاة نحو مليون مواطن جراء هذه الكارثة، وهاجر الكثير هرباً من المجاعة، فرحل نحو مليون ونصف المليون إلى أمريكا وكندا وبريطانيا .