لم يتخيل العريس والعروس أن أجمل ليلة في العمر سوف تتحول إلى أسوأ ليلة لن تنساها العراق كلها إنها مأساة كبرى أودت بحياة المئات ، عرس كبير يتحول إلى فاجعة كبرى لدرجة إعلان الدولة الحداد ثلاثة أيام على أسر الضحايا نيران في كل مكان والعريس والعروس يفقدون أهلهم أمام أعينهم فما الذي حدث وكيف تحولت ليلة العمر إلى ليلة من الجحيم!!!
استيقظ العراق على فاجعة أليمة أبكت القلوب بعد مأساة حدثت في قاعة زفاف في قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى شمال العراق حيث تحول عرس جميل إلى مأتم بشع، وأكثر من مئة شخص فارقوا الحياة بينما أصيب مئة وخمسون آخرون
ووصل عدد الضحايا إلى 450 شخصا بين راحلين ومصابين والأغرب أنه ظل رجال الدفاع المدني، يبحثون عن ناجين وسط حطام المبنى الذي اشتعلت فيه النيران حتى الساعات الأولى لليوم التالي.
بداية المأساة
وكان العرس يسير بشكل طبيعي والجميع متواجدين من أهل العريس والعروس اللذين كانا يرقصان على واحدة من الأغاني الرومانسية.
وبدأت المشكلة عندما تم استخدام الألعاب الخطرة أثناء حفل الزفاف” فادى ذلك إلى “انطلاق اللهب داخل القاعة ليفقد الجميع السيطرة ويتفاقم الوضع في ثواني معدودة .
وانتشر الموضوع بسرعة كبيرة حيث كانت القاعة “مغلفة بألواح تسمى ألواح الإيكوبوند ..وهي مادة للبناء مكونة من الألمنيوم والبلاستيك ولكنها للأسف ..”سريعة الاشتعال” وللأسف فإن القاعة لا تتبع .. تعليمات السلامةالمنصوص عليها في القانون وذلك تسبب في تفاقم الأمر وخروجه عن السيطرة وعدم إنقاذ الضحايا.
حزن شديد
وانتشرت صور للعريس والعروس وهما يشعران بحزن شديد عبر مواقع التواصل الإجتماعي وأثناء وضع أجساد الضحايا في مثواهم الأخير.
وظهر العريس ، وهو في حالة انهيار تام وكذلك ظهرت العروس وهي تحتضن إحدى التوابيت وتبكي في مشهد مأساوي
وأعلن رئيس مجلس الوزراء العراقى الحداد العام فى جميع أنحاء العراق وذلك 3 أيام بسبب الحادث .
شهود عيان
وحكت مريم خضر وهي من أقارب العريس أنه لم يكن زفافا بل كان جحيما .وجلست تبكي وهي في انتظار خروج ابنتها رنا يعقوب، 27 عاما، وأحفادها الثلاثة الذين لا يتجاوز عمر أصغرهم 8 أشهر لوضعهم في مثواهم الأخير.
وذكر عدد من الناجين أن المئات كانوا حاضرين حفل الزفاف الذي أقيم بعد قداس في الكنيسة، وبدأ الحريق بعد حوالي ساعة من بدء الحفل عندها شبت ألسنة اللهب في ديكور السقف بينما كان العريس والعروس يرقصان ليتحول الفرح إلى فاجعة كبرى .