بعد أكثر من شهر ونصف يوما على زلزال الإثنين الأسود التركى، مازالت أسراره وألغازه وتداعياته تظهر تدريجيا، بعدما ضرب 10 ولايات تركية ومساحات واسعة، حيث تسبب في انشقاق الأرض وخروج أسرارها.. ماذا تم اكتشافه بين الجبال؟
أدت كارثة الزلزال التي وقعت في 6 فبراير في تركيا إلى حدوث انهيارات أرضية في مناطق جبلية، أسفرت عن تشكل بركة مياه جديدة في قضاء باياس بولاية هاتاي جنوبي تركيا.
وتسببت الزلازل بسقوط كتلة صخرية كبيرة من قمة جبل في قضاء باياس، وتشكيلها سداً أمام جدول “آق تشاي” الذي ينبع من جبال الأمانوس ويمتد إلى وادي باياس.ونتيجة لتجمع المياه تشكلت بركة بين الأشجار لافتة للأنظار بلون مياهها “التركوازي”.
من جانبه، أعرب رسول قره، الذي يعيش في قرية سنجان بالمنطقة، عن دهشته أمام هذا المشهد الذي حدث بعد الزلازل، موضحاً أن عمق البركة يبلغ 20 متراً فيما يصل طولها 300 متر، مشيراً إلى أنها تدل على مدى شدة الزلازل.
يشار إلى أنه في السادس من الشهر الماضي، ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجات والثاني 7.6 درجات، وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة.
وتسبب الزلزالان في وفاة 46 ألفا و 104 أشخاص، حسبما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ووفقا للحكومة التركية، تم تسجيل انهيار، أو تضرر، أكثر من 173 ألف مبنى جراء الزلازل.وإجمالا، تضرر نحو 20 مليون شخص في تركيا، بينما تقدر الأمم المتحدة عدد المتضررين في سوريا بنحو 8.8 مليون شخص.وتم الإبلاغ عن 5900 ضحية في الآونة الأخيرة في سوريا.
ولم تتوقف الهزات الأرضية في تركيا منذ زلزال الإثنين الأسود فى السادس من فبراير، حيث أعلنت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”، وقوع أكثر من 11 ألف هزة ارتدادية عقب الزلازل التي ضربت كهرمان مرعش جنوب شرق البلاد في 6 فبراير الماضي. وفق موقع “تركيا الآن” .
وكان عالم الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس، وتوقع بعض الأنشطة الزلزالية في حدود 10 أو 11 مارس نتيجة للاقتران القمري خاصة مع كوكب المشتري، مؤكداً أنه لا يمكن التنبؤ بمكان تلك الأنشطة أو مدى قوتها، مشيرًا إلى أن قوة تأثير تلك الأنشطة الزلزالية تعتمد على حالة القشرة الأرضية في المناطق التي تضربها الزلازل.
وذلك استكمالا لتوقعاته، أن زلزال مدمر سيضرب الأرض في الأسبوع الأول من مارس وأن الأرض ستكون في حالة حرجة، حيث ضربت زلازل كبيرة نوعا ما في أماكن متفرقة حول العالم وصل بعضها إلى 6.9 درجة على مقياس ريختر، إلا أنها لم تتسبب في دمار كبير أو ضحايا، مثل لزال كهرمان مرعش في السادس من فبراير الماضي.