يبدو أن قاع المتوسط ومناطق شرق المتوسط، تعيش أجواء متوترة، حيث تواصلت الهزات الأرضية التي لا تتوقف منذ الزلازال التركي في السادس من فبراير الماضي، فضرب زلزال ضخم سواحل قبرص ووصل تأثيره إلى مصر، وبالتزامن مع زلزال قبرص اهتزت الأرض في تركيا، بشكل أعاد ذكريات وكوابيس الماضي؟
أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر، أنه تم تسيجل هزة أرضية ضخمة على بٌعد 480 كم شمال مدينة دمياط.
ولفت المعهد إلى أن محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل، سجلت الهزة الساعة 4 و16 دقيقة، بقوة 4.7 درجة على مقياس ريختر، على عمق 22 كم.
وأكد المعهد القومي للبحوث الفلكية، أنه لم يتم رصد ما يفيد بالشعور بالهزة الأرضية أو وقوع إى خسائر في الأرواح والممتلكات.
وعلى الرغم من عدم الشعور بالزلزال، إلا أنه يعد الثاني الذي تسجله المراصد المصرية بعد الزلزال الذي ضرب شمال رفح المصرية منذ أيام قليلة، ليسود التوتر في منطقة المتوسط.
ولا تعد مصر من الدول المعرضة للزلازل باستمرار، على الرغم من أنه يوجد بها بعض النقاط الزلزالية تعد الأكثر نشاطًا بحسب تصريحات سابقة للدكتور جاد القاضي عميد المعهد القومي للبحوث الفلكية.
ولفت القاضي، إلى أن مصر يوجد بعض بعض النقاط أكثر نشاطا زلزاليا، ومن بين هذه النقاط، منطقة خليج السويس وكذلك منطقة جنوب غرب القاهرة، بالإضافة إلى منطقة خليج العقبة، وجزيرة شدوان، والمنطقة الشمالية والمجاورة لجزيرة كريت.
كما أنه تم استحداث مناطق زلزالية جديدة، مع قيام مصر بإنشاء السدود والخزانات المائية، لاسيما في محيط خزان أسوان والسد العالي نتيجة ضغط المياه المخزنة.
وأكد الدكتور جاد القاضي، في تصريحات سابقة له، أن مصر دولة ليست ضمن حزام الزلازل، لافتًا إلى أنه أكثر من 80% من النشاط الزلزالى في مصر لا يشعر به المواطنون، ولا يوجد بها أي خطورة مثل زلزال عام 1992.
وتعد مناطق الحزام الناري أكثر عرضة للزلازل من غيرها حول العالم، حيث يحدث به نحو 80% من الزلازل والبراكين في العالم، ويأتى بعده في الخطورة الحزام الألبي والذي يحدث به 17% من الزلازل والذي تقع به دولة تركيا، كما يوجد أيضا منطقة حزام منتصف الأطلسي.
وبالإضافة إلى الزلزال في مصر، ضرب زلزال قوي بقوة 4.2 درجة على مقياس ريختر، على عمق 18.81 كيلو متر، مقاطعة بمدينة ديار بكر شرقي تركيا.
وبعد بساعات قليلة، من الزلزال الأول ضرب زلزال أكثر قوة، مناطق شرق تركيا، حيث وصلت قوته 5.5 درجات على مقياس ريختر، فيما لم ترد تقارير فورية عن وقوع خسائر بشرية أو مادية.
لتكون هذه الزلازل المتتالية، جزء من سلسلة طويلة من الهزات الأرضية التي تواصل ضرب الأراضي التركية، حيث أعلنت إدارة الطوارئ التركية أنه تم رصد نحو 33 ألف هزة أرضية منذ الزلزال التركي المدمر في السادس من فبراير الماضي…فهل تتوقف الهزات الأرضية؟