خلال الساعات الماضية، شهدت مدية الإسكندرية زلزالًا بقوة 3.6 درجة على مقياس ريختر، تسبب في حالة من الخف في شتى أنحاء المحافظة، فهل انتهت القصة أم أن للزلازل توابع تنتظر المصريين؟ هذا ما ستعرفوه معنا في التالي:
البداية كانت عندما سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد اليوم، هزة أرضية على بعد 189 كم جنوب غرب الإسكندرية، وكانت تفاصيل الزلازل أو البيانات اللي أعلنتها هيئة البحوث الفلكية المصرية، كانت كالتالي:
القوة: 3.62 درجة على مقياس ريختر بين خط العرض: 29.80 شمالا وخط الطول 28.84 شرقا على عمق 18.72 كيلومتر وتبعًا للبيانات لا توجد أي خسائر في الأرواح والممتلكات ناتجة عن الزلزال.
وحسب بيان رسمي من معهد البحوث الفلكية، ذكر أن “محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد رصدت هزة أرضية على بعد 189 كيلومترًا جنوب غرب الإسكندرية في تمام الساعة 8 صباحا و25 دقيقة و14 ثانية بالتوقيت المحلي”.
وبالرغم من حالة الخوف التي سيطرت على أبناء الإسكندرية بسبب الزلزال، إلا أن الهاجس الأكبر أصبح الخوف من توابع الزلزال، ولكن وفقًا للتقارير فإن التوابع لن تكون ذات تأثير كبير حيث أن قوة الزلزال الأخير ليست بالقوة الكبيرة التي تستدعي الخوف من توابعه، ولكن للاحتياط تقول التقارير إن على المواطنين الحذر من التواجد في مركز الزلزال.
وتمتلك مصر واحدة من أقدم شبكات رصد الزلازل في العالم، حيث تعتبر الشبكة القومية للزلازل من أحدث الشبكات الموجودة فى العالم ومصر من أوائل الدول على مستوى العالم وشمال أفريقيا والشرق الأوسط فى هذا المجال، حيث يعود تاريخها لأكثر من 150 سنة.
وتشير التقارير إلى أن مصر لديها أكبر تاريخ زلزالي على مستوى العالم يعود لأكثر من 5 آلاف سنة، على الرغم من أن رصد الزلازل بدأ مع بداية القرن العشرين ولكن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ الزلازل فى كتب التاريخ كلها تعود تاريخها لأكثر من 5 آلاف سنة وهو ما يعطى ثقل وقوة لمصر في رصد والتعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية.
أما عن تصنيف مصر ووضعها عالميًا بين المناطق الأكثر عرضة للزلازل، فمصر بعيدة كل البعد عن الأحزمة الزلزالية، بحيث أن هناك 7 أحزمة زلزالية معروفة على مستوى العالم ومصر بعيدة عنها.
ولكن بسبب قرب مصر من بعض المناطق النشطة زلزاليا زي خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر يجعلها ذلك الامر أكثر عرضة لبعض الزلازل متوسطة القوى.
وسبق وأعلنت هيئة البحوث الفلكية عن وقوع زلزال بالقرب من مدينة دهب الساحلية، فيما لم يرد لها ذكر أو رصد لأي خسائر في الأرواح والممتلكات خلال الزلازل والهزات الأرضية الأخيرة والتي وقعت في عدة مناطق في المحافظات المصرية.