يبدو أن موجة الزلازل المرعبة والمتواصلة في سوريا وتركيا لن تنتهي في المستقبل القريب، فواصلت عاصفة الزلازل ضرباتها حيث تسببت في هزات أرضية متواصلة ليس في تركيا فقط بل وصلت أيضا إلى فوالق اليابان.. ماذا يحدث في القشرة الأرضية؟
لم تمضى سوى ساعات قليلة على الزلزال الذى ضرب تركيا بقوة 4.4 درجة ولاية “أدي يامان” جنوب شرقي تركيا، حتى ضرب زلزال بقوة 5.1 درجات على مقياس ريختر جزر ريوكيو في اليابان اليوم.
وذكر المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل أن مركز الزلزال كان على عمق 10 كيلومترات تحت سطح البحر، عند التقاء خط عرض 25.05 درجة شمالاً، وخط طول 128.39 درجة شرقاً.ولم ترد على الفور أنباء عن وقوع ضحايا أو خسائر مادية.
ومع الهزات الأرضية التي لم تتوقف منذ نحو شهر، أعلنت إدارة الطوارئ والكوارث التركية “آفاد”، عن رقم مخيف لعدد الزلازل والهزات الارتدادية التي وقعت في تركيا ومحيطها القريب، منذ السادس من فبراير الماضي حتى الرابع من مارس.
وأفادت وكالة الأناضول التركية نقلا عن “آفاد”، السبت، أنها رصدت حدوث حوالي 13 ألف زلزال وهزة ارتدادية في الفترة من 6 فبراير الماضي وحتى اليوم، في تركيا ومحيطها.
كما أصدر المركز الوطني للزلازل في سوريا إحصاء مفصلا بعدد الهزات الارتدادية التي ضربت البلاد، منذ وقوع الزلزال الكبير في 6 فبراير الماضي حتى الجمعة 3 مارس، التي بلغ مجموعها الكلي قرابة 4 آلاف هزة أرضية خلال 4 أسابيع.
وكذلك أعلن البنك الدولي أن الزلزال البالغة قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر وهزاته الارتدادية الكثيرة التي ضربت شمال سوريا، تسببت بأضرار تقدر بنحو 5.1 مليار دولار.
وكان الخبير الجيولوجي المصري أحمد الملاعبة، أكد أن عاصفة الزلازل ستكون مستمرة بعد وقوع زلزالي تركيا.
وأضاف أن هذه العاصفة تؤكد أن الصفيحة الأناضولية، والصفيحة العربية تحاولان أن تستقرا، وهذه الزلازل مؤشر على أن المنطقة لن تهدأ من هنا إلى 9 شهور وربما سنة، حسب تكرار الزلازل في المناطق النشطة زلزاليا.
فيما حذر مدير معهد أبحاث الزلازل بمرصد قنديلي في تركيا، هالوك أوزنر، من زلزال عنيف متوقع تصل قوته لأكثر من 7 درجة على مقياس ريختر قد يضرب منطقة مرمرة في أي لحظة
وقال أوزنر إنه قام بالتعاون مع علماء يابانيين بإجراء قياسات بمقاييس الزلازل التي وضعوها في قاع بحر مرمرة حيث تعتبر مرمرة منطقة زلازل
وأوضح أنه : “يمكن أن يحدث زلزال أعلى من 7 في أي لحظة في منطقة مرمرة، متى سيحدث؟ لا أحد يعرف، عملنا كمجتمع لعلوم الأرض على المدى المتوسط والطويل”، حسبما أفادت “تركيا الآن”
وأضاف أنه “يتم تسجيل الحركات الأرضية بشكل مستمر ويتم جمع البيانات باستخدام أجهزة قياس الزلازل والتي تستخدم لتحديد حجم ومدة ومركز ووقت الهزات الأرضية”
وفي 6 فبراير الماضي، ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا زلزالان بقوة 7.7 و7.6 درجات، وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، مما أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص، وخلَّف دمارا هائلا إثر سقوط آلاف الأبنية، أدى إلى خسائر بمليارات الدولارات.