يبدو أن العاصفة الزلزالية التي تضرب العالم وليس الأراضي التركية فقط، لا تتوقف عن جعل الأرض تتزلزل من تحت أقدامنا، فلم يكاد العالم يستفيق من تداعيات زلزال طاجيكستان صباح اليوم الذي قاربت من زلزال الاثنين الأسود التركي، حتى هرب الآلاف من الاتراك إلى الشارع على وقع زلزال جديد.. ماذا حدث في الفوالق الأرضية بتركيا؟
أعلنت هيئة الكوارث التركية، اليوم الخميس، عن هزة أرضية جديدة بلغت قوتها 4.4 درجة على مقياس ريختر بولاية مالطيا، بحسب وسائل الإعلام التركية.
وتشهد تركيا في الفترة الأخيرة عددا من الهزات الأرضية الارتدادية، والتي أعقبت الزلزال الذي ضرب الأراضي التركية في السادس من فبراير الجاري، والذي بلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر.
وكانت إدارة الكوارث التركية أعلنت الاثنين الماضي وقوع زلزال بقوة 5.8 درجة في قضاء “صمنداغ” بولاية هاتاي.
وقبلها بدقائق، وقع زلزال بقوة 6.3 درجات، شعر بها سكان لبنان وسوريا وفلسطين ومصر بمنطقة أنطاكيا جنوب تركيا.
حتى أن إدارة الكوارث التركية، كشفت أن عدد الهزات الأرضية تجاوزت 6000 آلاف هزة أرضية منذ زلزال الإثنين الأسود.
وكان التلفزيون الرسمي الصيني، أعلن صباح اليوم، في نبأ عاجل، بوقوع زلزال عنيف بقوة 7.3 درجات على مقياس ريختر في المنطقة الحدودية مع طاجيكستان.
وأعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن مركز الزلزال يقع في عمق أكثر من 20 كيلومترًا، مشيرة إلى أن تقديراتها تؤكد أن عددًا ضئيلًا إلى معدوم من السكان معرّضون لانهيارات أرضية جراء هذا الزلزال.
وحددت الهيئة مركز الزلزال في جورنو باداخشان، وهي منطقة تتمتع بحكم شبه ذاتي، وتقع شرقي طاجيكستان، على الحدود مع كل من أفغانستان والصين، مشيرة في الوقت ذاته إلى وقوع هزّة ارتدادية بلغت قوّتها 5 ريختر.
الزلزال الذي ضرب طاجيكستان والصين، ترك تأثيرًا كبيرًا على دول الجوار خاصة أوزباكستان وقيرغيزستان.
إلى ذلك، أودت انهيارات جليدية بحياة 15 شخصًا على الأقل، في دولة طاجيكستان التي تقع في آسيا الوسطى، بحسب ما ذكرته هيئة الدفاع المدني الأسبوع الماضي.
ومع كل هذه الزلازل التي تضرب الكرة الأرضية في بقاع مختلفة شرقا وغربا يبدو أن الفوالق الأرضية تتحرك بسرعة أكثر من معتادة، شيء ما في لب الأرض حفزها لتتزلزل من أسفل أقدامنا.. حركة غير منتظمة تسببت بانقسامات وزلازل، فلم يعد شيء مستقر فوق سطح الأرض ولم يبقى حجرًا على حجر، وهذا ظهر جليا في زلزال الإثنين الأسود بتركيا، وما بعده من زلازل وهزات أرضية ترواحت قوتها بين 4 درجات و7 درجات على مقياس ريختر ما تسبب في قلق كبير لدى الملايين من الأتراك والسوريين، وغيرهم من المتأثرين حول العالم.
وكانت السلطات التركية، أعلنت، انتهاء عمليات البحث عن ناجين من الزلزالين، في كل المناطق باستثناء محافظتين كهرمان مرعش وهاتاي في قرابة 40 مبنى.
وشاركت عناصر الإنقاذ من عدة دول في عمليات البحث، التي انطلقت يوم الإثنين 6 فبراير، وأسفرت عن العثور على مئات الناجين تحت الأنقاض. وارتفعت حصيلة الخسائر في الأرواح جراء الزلزال المدمر في تركيا لتتجاوز 41 ألف شخص 10 مقاطعات.
وأسفر الزلزال المدمر، الذي وقع يوم السادس من فبراير الجاري، وبلغت قوته 7.8 درجات، عن تدمير نحو 345 ألف شقة في تركيا.