عاصفة زلازل مستمرة تشهدها منطقة شرق المتوسط منذ زلزال الإثنين الأسود، إلى أن البحر المتوسط أصبح هدف واضح للزلازل خلال الساعات الماضية، إذ ضرب قاع البحر على مشارف ليبيا واليونان زلزالين في أقل من 24 ساعة.. ليثير القلق بشأن زلزال ضخم قادم وتسونامي لا يرحم.. ماذا حدث على سواحل ليبيا؟
أعلن المركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، أنه تم رصد هزة أرضية كبيرة بقوة 4.1 درجة على مقياس ريختر، لافتة إلى أن مركز الزلزال يقع بمنطقة وسط البحر المتوسط.
وكشف المركز أن الزلزال يبعد مسافة 180 كيلومتر تقريبا عن سواحل العاصمة الليبية طرابلس.
لتكون الهزة الأرضية هي الثانية في البحر المتوسط، في غضون ساعات قليلة، حيث ضرب زلزال ضخم، بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب سواحل البحر المتوسط جنوب اليونان، وشمال الإسكندرية بحوالي 500 كم.
فيما أكد المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل، أن الزلزال كان بقوة 5.6 درجات على مقياس ريختر، على عمق 5 كم، جنوب مدينة جوثيو.
ويرى مراقبون أن تتابع الزلازل في وقت ضيق قد يكون علامة على زلزال ضخم قادم قد يؤدي إلى موجات تسونامي عاتية قد ترتفع فيها الأمواج إلى 9 أمتار وبالتالى لن تبقى أمامها حجر على حجر ولا أخضر ولا يابس.
هذا وكانت مدينة المرج شرق ليبيا كانت قد لهزة أرضية خلال الأسابيع الماضية، شعر بها مع معظم السكان، لتكون الهزة الرابعة التي تسجلها ليبيا، ما زادت المخاوف بشأن زلزال ضخم قادم.
وعزز زلزال مدينة المرج المخاوف في ليبيا بشأن وقوع زلزال القرن، حيث تم تداول تحذيرات من “زلزال كبير” سيضرب مدينة المرج، يتراوح في قوته بين 6.5 و7.5 درجة على مقياس ريختر.
وكان خبير الزلازل الهولندي، فرانك هوجربيتس، أكد إننا على موعد مع تقارب الهندسة الكوكبية خلال الفترة من 15 إلى 17 مارس، وبالتالى حدوث نشاط زلزالي كبير تقريبا بين 16 و 19 مارس، وذلك بعد توقعاته بأن الأسبوع الأول من مارس سيكون حرجا على الأرض بسبب الزلازل.
وهو ما تحقق اليوم مع الزلزال النيوزلندي اليوم، حيث ضرب زلزال ضخم صباح اليوم الخميس نيوزيلندا، تسبب في حالة من الرعب والقلق، لاسيما مع قوته التي تجاوزت 7.1 درجة على مقياس ريختر.
ولا تتوقف الهزات الأرضية في منطقة شرق المتوسط، منذ زلزال الإثنين الأسود بتركيا، حيث ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا، في السادس من فبراير الماضي، كان الأول بقوة 7.7 درجات، والثاني بقوة 7.6 درجات، تبعهما آلاف الهزات الارتدادية.
حيث تواصلت الهزات الأرضية في جميع أنحاء تركيا، والتي وصل عددها بالآلاف في أقل من شهر ونصف فقط، في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا وخلف عشرات آلاف الضحايا، وخسائر بالمليارات.
وتسبب الزلزلان في خسائر فادحة وضخمة على المستوى المادي والبشرى، فرحل نحو 50 ألف شخص بتركيا، وتم تسجيل انهيار وتضرر نحو 173 ألف مبنى، بالإضافة إلى أن تداعيات الزلزال تأثر بها وتضرر نحو 20 مليون شخص في تركيا.