بعد تأثر الصحفية الاناضولية والعربية بزلزال 6 فبراير الكبير أصبحت سوريا وتركيا من أكثر المناطق في العالم التي تعرضت لالاف الهزات الأرضية، حتي ضرب صباح اليوم زلزال غرب مدينة تدمر السورية مخلفا وراءه كثير من المباني علي حافة الانهيار.. وسط تخوفات من ان تكون سوريا علي موعد مع الزلزال الكبير التي توقعت العالم الهولندي بعد يومين خاصة أنها متأثره كما يقول العلماء بصدوع البحر الميت والبحر المتوسط وفي منطقة نشاط زلزالي بين الصحفية الاناضولية والصفيحة العربية؟
في صباح اليوم الاحد سجلت محطات شبكة الرصد الزلزالي في سوريا، هزة أرضية خفيفة بقوة 3.8 درجة على مقياس ريختر، على عمق 16 كم، تبعد مسافة 56 كم شمال غرب مدينة تدمر.
وجاء في بيان مركز الزلازال: “تم تسجيل هزة أرضية خفيفة بقوة 3.8 درجات على مقياس ريختر وعمق 16 كم الساعة 09:25 بالتوقيت المحلي تبعد مسافة 56 كم شمال غرب مدينة تدمر”.
وأفاد المركز الوطني للزلازل في سوريا يوم الجمعة الماضي برصد هزة أرضية بلغت شدتها 3.1 درجة على مقياس ريختر ضربت شمال مدينة اللاذقية على بعد 56 كلم.
من جانب آخر أعلن المركز في تصريحات سابقة أن عدد الهزات الارتدادية التي سجلت منذ 6 فبراير الماضي وحتى اليوم 3 مارس بلغ 3867 هزة ما بين خفيفة ومدمرة.
وكان زلزال بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر، ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، فجر الاثنين 6 فبراير، وصلت ارتداداته إلى دول أخرى في المنطقة، وشعر به السكان في لبنان وفلسطين والأردن والعراق ومصر، وأدى إلى مقتل الآلاف في البلدين وتدمير آلاف الوحدات السكنية
وتثير أرقام الخسائر المتزايدة لزلزال كهرمان مرعش الذي ضرب المنطقة بزلازل أخرى بعد ما كشفه من أوضاع جيولوجية مقلقة فيما يسمى بصدع شرق الأناضول، قد تحفز فوالق أخرى في تركيا وسوريا .
حيث أوضخ الخبير الجيولوجي عباس شراقي، لموقع “سكاي نيوز عربية”، خطورة هذا الصدع بين الصفيحة الأناضولية والصفيحة العربية:
تركيا أكثر دولة معرضة للزلازل في البحر المتوسط، وهناك عدة فوالق تتواجد في الأراضي أهمها صدع شرق الأناضول.والذي يشكل منطقة الحدود التكتونية من نوع الصدع التحويلي بين الصفيحة الأناضولية والصفيحة العربية المتحركة.حيث تعتبر متطقة صدع شرق الأناضول ابذي يزيد طوله عن 100 كيلو متر، بؤرة نشاط زلزالي مستمر تاريخيا.
خاصة بعد زلزال كهرمان مرعش والذي ساعد في تحفيز باقي الفوالق المتواجدة في تركيا وسوريا وهو ما قد يسبب خسائر أكثر فداحة اذا وقع زلزال كبير أخر.
وحول النشاط الزلازلي الذي حفزه زلزال 6 فبراير يؤكد الدكتور واثق غازي عبد النبي الأستاذ بقسم علوم الأرض بجامعة البصرة ان أكثر الدول العربية المعرضة لخطر الزلازل القريبة من الحافة التصادمية بين الصفيحة العربية والصحفية الأوراسية (والتي تشمل إيران وتركيا سوياً)، وهي المنطقة الممتدة على طول جبال طوروس جنوب شرق منطقة شرق الأناضول وجبال زاغروس غرب إيران وشرق العراق وكل ما هو قريب منها، وهذه المناطق هي الأكثر تعرضاً للنشاط الزلزالي..
ثانيا: الدول القريبة إلى صدع البحر الميت وهذه الدول معرضة بدرجة أقل لخطر الزلازل وتشمل بلاد الشام بشكل عام لأنها تمثل حافة تكتونية بين الصفيحة العربية والصفيحة الإفريقية.
ويقول خبير الزلازل وعلوم الأراضي العراقي إن سوريا رغم أنها لا تقع بشكل مباشر داخل بؤرة الزلزال الأخير، لكن المنطقة المتأثرة من سوريا كانت هي الأقرب إلى منطقة صدع شرق الأناضول وهو الحد الفاصل بين الصفيحة العربية والصفيحة الأناضولية ، وتحدث على هذا النوع من الحافات هزات أرضية عادة بمقدار كبير، مضيفاً أن هذه المنطقة تتأثر ببؤر الهزات الأرضية التي تحدث في دول أخرى.
أما الدكتور شريف الهادي فقال إن المنطقة التي وقع فيها الزلزال في تركيا هي نقطة تقاطع فالقين كبيرين للغاية في الصفائح الأرضية وهما فالق البحر الميت وفالق شمال الأناضول ما يخلق نقطة ضعف في القشرة الأرضية تسبب تكبير النشاط الزلزالي.
وبعد حديث الخبراء هل ستكون سوريا او تركيا او احد بلاد الشام هي ارض الزلزال الكبير القادم؟