يبدو أن الأرض في تركيا لا تتوقف عن النبض، فبين الهزة الأرضية والأخرى زلزال قوي يتسبب في خوف كبير لدى الملايين، حيث تهتز الأرض وتطرح ما عليها كل 3 دقائق، وذلك منذ الزلزال المدمر في السادس من فبراير الجاري.. ولكن أن يضرب زلزال جديد منذ دقائق نفس مركز الزلزال المدمر هو الأمر الأكثر إثارة والذي يتسبب في خوف الملايين.. ماذا يحدث في تركيا؟
أفادت قناة “القاهرة الإخبارية” فى نبأ عاجل لها، مساء اليوم الثلاثاء، بأن زلزالا بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر ضرب مدينة كهرمان مرعش فى جنوب تركيا.
وتعد منطقة كهرمان مرعش، هي نفس مركز الزلزال المدمر بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر جنوبى تركيا وشمالى سوريا فجر الاثنين 6 فبراير الجارى.
ومنذ الزلزال المدمر، واصلت الهزات الارتدادية نشطها بدرجات متفاوتة حتى أن دول مجاورة أخرى فى المنطقة، وشعر بها السكان فى لبنان والعراق ومصر.
كشف مدير قسم الزلازل وتخفيف المخاطر بإدارة الكوارث والطوارئ التركية أورهان تاتار، أن الهزات الارتدادية لزلزال 6 فبراير تحدث كل 3 دقائق، متوقعا استمرارها لمدة عامين على الأقل.
وأضاف أنه “وقعت 9 آلاف و470 هزة ارتدادية حتى الآن منذ الزلزالين الكبيرين فى كهرمان مرعش”، ودعا المواطنين إلى الابتعاد عن المبانى المتضررة.
حذّر تقرير جديد عمل عليه أعضاء هيئة التدريس المختصين بعلم فيزياء الأرض في جامعة “دوكوز إيلول” من احتمالاتٍ مرتفعة لوقوع المزيد من الزلازل في ثلاث مناطق تقع جنوب وجنوب شرقي تركيا سبق أن شهدت زلزالين مدمّرين هذا الشهر أوديا بحياة عشرات الآلاف.
والمناطق التركية التي حذّر التقرير من وقوع المزيد من الزلازل فيها شملت ولايات عينتاب وملاطية وآدي يمان، وهي 3 مناطق منكوبة من ضمن 10 ولاياتٍ من البلاد ضربها زلزالان كبيران ومميتان يوم السادس من الشهر الجاري وعلى إثرهما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة الطوارئ العامة مدّة 3 أشهر.
وصنف التقرير خطورة الزلزال في الولايات الثلاث بأنها “مرتفعة”، كما أنه تطرّق لمناطق أخرى صنفت فيه احتمالات وقوع الزلازل بـ”العالية جداً”، كما هي الحال في ولاية أنطاكيا الواقعة جنوب غربي البلاد والتي تعرف بالتركية بـ”هاتاي”، ومناطق أخرى تقع في محيط الولاية على الحدود مع سوريا.
كما كشف التقرير أن عمق الهزات الارتدادية بلغ في بعض المناطق 30 كيلومتراً، ورغم تكرارها، إلا أن النقاط المتحرّكة لم تعد إلى مواقعها الأصلية جرّاء تعرّضها لتشوّه دائمٍ وهو ما يجعل احتمال أن تشهد تلك المناطق المزيد من الزلازل “مرتفعاً”.
وأمس الاثنين أيضاً، ضرب زلزال جديد بقوة 5.7 درجة وعلى عمق 7 كيلومترات، ولاية ملاطيا جنوب شرق تركيا، حيث انهارت المباني كلّياً أو جزئياً وتهشّمت السيارات.
يذكر أن العديد من الخبراء والدراسات كانوا أكدوا سابقاً أنه لا يمكن التنبؤ بتاريخ وقوع الزلازل على الرغم من إمكانية تحديد مكانها استناداً إلى تاريخ المناطق وموقعها على صفائح النشاط الزلزالي حول العالم.