هل عادت الزلازل تهدد سوريا من جديد؟ وهل ستكرر في سوريا مشاهد الخوف والحزن التي عاشتها سوريا في الزلزال الكبير الذي وقع فبراير الماضي؟ وما علاقة زلزال المغرب بعودة نظيره السوري مجددا؟
لم يكد يمضي أسبوع على زلزال المغرب حتى أصبحت سوريا على موعد مع زلزال جديد واستيقظ السوريون فجر اليوم الخميس على زلزال بلغت قوته 4.5 درجة على مقياس ريختر وسط حالة من الخوف خيمت على المناطق التي تعرضت
للزلزل الكبير من قبل الذي ضرب تركيا وسوريا فبراير الماضي ، والذي ضاعف معاناة السوريين في المناطق المتضررة.
رصد وتقييم جديد
المركز الأورو متوسطي لرصد الزلازل رصد زلزال سوريا الجديد وأصدر تقييما عاجلا بشأن مستوى خطورته وتأثيره على السكان المحليين في المناطق التي حدث بها .بدأ الزلال السوري في محافظة الحسكة على عمق وصل إلى عشرة كيلومترات.
أضرار قليلة ومخاوف كبيرة
حتى الآن لم تصدر أية بيانات بشأن وقوع أضرار من الزلزال والهزات الأرضية المرافقة له، وهو ما يتفق مع تقييم المركز الأورومتوسطي بشأن الزلازل.. لأن مستوى درجاته على مقياس ريختر بذلك المستوى لا يرتبط بتداعيات تتسبب
في أضرار كبيرة .. لكن لماذا خشي السوريون ذلك الزلزال الجديد؟
حركة الأراضي التركية
المخاوف القائمة لدى السوريين من الزلزال الأخير تعود إلى ثلاثة أسباب أولها تزامن الزلزال مع الفترة التالية لزلزال المغرب وتداول الحديث لدى العلماء عن تأثير حركة الصفائح التركية على الشمال السوري حيث ذهبت تقديرات علمية إلى أن تركيا تتحرك أراضيها بمعدل سنتيمترين ونصف السنتيمتر بشكل سنوي متكرر.
آلاف الأشخاص فقدوا حياتهم
يبدو السبب الثاني لمخاوف السوريين من الزلزال الأخير منطقيا مع وصول عدد المتضررين من زلزال فبراير الماضي إلى الآلاف في مختلف المناطق السورية التي تعرضت للزلزال وتوابعه فيما وصل عدد الذين فقدوا حياتهم إلى آلاف الأشخاص، وقلق الشعب السوري من دخول بعض مناطق البلاد إلى تصنيف البؤر الزلزالية المتوترة.
فرانك يدخل مبكرا على الخط
السبب الأشد قلقا في تفسير مخاوف السوريين من الزلزال الأخير هي تلك التحليلات التي استبق بها العالم الهولندي فرانك هوغربيتس الزلزال السوري وعرض فيها الدول المتوقع تعرضها لزلزال أشد خطورة من زلزال المغرب الأخير.
جدول المواعيد المفزعة
فرانك ذكر أن الفترة من اليوم الخامس عشر من سبتمبر إلى اليوم السابع عشر من ذات الشهر ستكون موعدا مرتقبا لظهور زلازل جديدة. لكن تلك الزلازل ستكون أشد قوة ستصل درجتها من ستة إلى سبع درجات على مقياس ريختر أو يزيد..وحدد الرجل خريطة المناطق المتوقع أن تتأثر بالزلازل
السواحل والهزات الأخيرة
ذكر فرانك صراحة دول : إسبانيا ، البرتغال، وأعاد التذكير بأن المغرب لن يسلم من التعرض لزلزال جديد.. لكن السؤال لا زال قائما: لماذا خشي السوريون تحليلات فرانك هذه المرة؟
يجيب العالم الهولندي في تحليله الجديد بأن كل المواقع الساحلية لن تكون بمنأى عن التأثر بالزلازل المتوقعة.لكن لعل تلك التحليلات تظل مجرد توقعات لم تختبر على أرض الواقع .