واصلت الزلازل ضرباتها للقشرة الأرضية في المنطقة المحيطة بتركيا، دون سابق إنذار، أو موعد لتوقف ضرباتها التي أصبحت مؤثرة بشكل كبير، حيث تخطت آلاف الهزات الأرضية في وقت قليل، وسط ترقب لزلزال ضخم وتوقعات مستمرة بأن تنقلب الأرض على سكانها.. ماذا حدث شمال الإسكندرية؟
ضرب زلزال ضخم، بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب سواحل البحر المتوسط جنوب اليونان، وشمال الإسكندرية بحوالي 500 كم.
ومن جانبه، كشف أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة الدكتور عباس شراقي، تفاصيل الزلزال الجديد بالبحر المتوسط والذي تسبب بمخاوف عدة.
وأكد “شراقي”، في تدوينة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وقوع زلزال متوسط الشدة بقوة 5.2 ريختر بالبحر المتوسط.
وشدد أستاذ الجيولوجيا على أن عدة زلازل وقعت بالبحر المتوسط خلال الساعات الماضية أهمها في غرب جزيرة كريت بقوة 5.2 وآخر بقوة 5.4 ريختر وهو ما يُعد تغيرا كبيرًا حيث أصبحت الزلازل أكثر قوة نسبيا في البحر المتوسط حيث أنه من المعتاد أن تكون بقوة ضعيفة إلى متوسطة من 2 إلى 4 ريختر.
ولفت “شراقي”، خلال تدوينته، إلى أن بؤرة الزلزال الأول كانت على عمق حوالي 14 كم، ويبعد عن الإسكندرية مسافة 1000 كيلو متر، فيما وقع الزلزال الثاني بعده بدقيقة فقط شمال الإسكندرية بحوالي 500 كيلو متر في المنطقة غرب جزيرة قبرص، بقوة 4 ريختر على عمق 5 كم.
وأوضح أستاذ الجيولوجيا، أن الزلزال وقع عند التقاء الكتلة الإفريقية مع الأوروسية، مؤكدًا أنه عادة لا يحدث تسونامي من هذه الزلازل إلا إذا كانت قوتها أكبر من 6.5 ريختر.
ولفت أستاذ الجيولوجيا، إلى أنه على الرغم من أن توابع الزلزال التركي مازالت مستمرة حتى الآن، فإن الكتلة التركية تشهد أكثر الفترات هدوءً منذ 6 فبراير الماضي رغم تحذيرات المتنبئ الهولندي لتلك الفترة.
وكان خبير الزلازل الهولندي، فرانك هوجربيتس، أكد إننا على موعد مع تقارب الهندسة الكوكبية خلال الفترة من 15 إلى 17 مارس، وبالتالى حدوث نشاط زلزالي كبير تقريبا بين 16 و 19 مارس، وذلك بعد توقعاته بأن الأسبوع الأول من مارس سيكون حرجا على الأرض بسبب الزلازل.
وتواصلت الهزات الأرضية في جميع أنحاء تركيا، والتي وصل عددها بالآلاف في أقل من شهر ونصف فقط، في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا وخلف عشرات آلاف الضحايا، وخسائر بالمليارات.
وكانت الخسائر الناتجة عن الزلزالان الرئيسيان ضخمة، حيث تسببا في رحيل نحو 50 ألف بتركيا، وتم تسجيل انهيار، أو تضرر، أكثر من 173 ألف مبنى، وتضرر نحو 20 مليون شخص في تركيا.
هذا وكان زلزال مزدوج قد ضرب جنوبي تركيا، في السادس من فبراير الماضي، كان الأول بقوة 7.7 درجات، والثاني بقوة 7.6 درجات، تبعهما آلاف الهزات الارتدادية.