لا تتوقف الأرض عن الاهتزاز في تلك البقعة من العالم كأن قدره سكانها أن لا تطمئن قلوبهم، وأن يعيشون حياتهم دائما على حافة العالم حيث أصبح الرعب والخوف هو الشعور السائد لديهم كأن حياتهم توقفت مع دقات قلوبهم من القلق مع الزلزال الأخير في أرض التسونامي حيث اهتزت الأرض بقوة وأعادت للناس ذكريات 2004، حيث ارتفع أمواج تسونامي إلى ارتفاع 9 أمتار وأغرقت الآلاف.. ماذا حدث في جزيرة جاوة؟
ضرب زلزال ضخم بلغت قوته 5.3 درجات على مقياس ريختر اليوم، قبالة سواحل جزيرة جاوة الإندونيسية، على عمق 58 كيلومترًا.
وأكد مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي، أنه لم ترد أنباء عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية جراء الزلزال.
وتسبب الزلزال الضخم في حالة من الرعب بين سكان الجزيرة، التي لا تتوقف فيها الزلازل فالدولة التي يزيد عدد سكانها عن 270 مليون نسمة تتعرض بشكل متكرر للزلازل والموجات البركانية وموجات تسونامي بسبب موقعها على قوس البراكين وخطوط الصدع في حوض المحيط الهادئ المعروف باسم “حلقة النار”.
وقبل نحو أسبوعين، أكد المجلس الوطني الإندونيسي لإدارة الطوارئ، إن زلزالًا قوته 6.4 درجة وقع قبالة جزيرة جاوة الإندونيسية، ما أدى إلى أضرار لنحو 10 أشخاص، في حين رحل شخص واحد بعد أن تعرض لمشاعر خوف كبيرة أثناء الزلزال أدت إلى نهايته.
كما تسبب الزلزال الضخم في أضرار طفيفة لمئات المنازل وبعض المكاتب والمنشآت الصحية والتعليمية في منطقة يوجياكارتا وإقليم جاوة الوسطى، حيث كان الزلزال وقع على عمق 25 كيلومترًا، شعر به السكان في عدة مدن بمنطقة يوجياكارتا، وكذلك شرق ووسط جزيرة جاوة الأكثر سكانًا في إندونيسيا.
ولم يصدر المجلس الوطني الإندونيسي لإدارة الطوارئ تحذير من حدوث موجات مد عاتية تسونامي.
ولجزيرة جاوة تاريخ سيء مع الزلازل حيث لا تتوقف أرضها عن الاهتزاز، حيث تقع على حزام النار الذي يحدث به نحو 80% من الزلازل والبراكين التي تحدث حول العالم، إلا أن الأسوأ كان في عام 2004، تسبب زلزال قوي للغاية في المحيط الهندي في حدوث موجات تسونامي تسبب في رحيل أكثر من 230 ألف شخص في اثنتي عشرة دولة، معظمهم في إقليم آتشيه الإندونيسي.
وبالإضافة إلى الزلزال المدمر في 2004 كان هناك زلزال ضخم في عام 2018، هو زلزال سولاويزي الذي راح ضحيته ما يزيد على ألفي شخص.
وكان زلزال آخر ضرب جزيرة جاوة الإندونيسية في 2022، أسفر عن رحيل نحو 162 شخصا وتضرر المئات، حيث ضرب الزلزال على عمق ضحل يصل إلى 10 كيلومترات بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر في بلدة سيانجور في جاوة الغربية
ليكون الزلزال الأخير هو آخر سلسلة في حلقة الزلازل التي تضرب تلك المنطقة من العالم، حيث تكون الحياة على المحك، والنفس غير مضمون.. فهل تتسمر تلك الموجة من الزلازل؟