يبدو أن الأرض لم يحن وقت استقرارها وأن الزلازل ستواصل ضربها بقوة خلال الأشهر المقبلة، بعد الزلزال التركي المدمر الذي ضرب تركيا في السادس من فبراير الماضي، إذ ضرب الأرض زلزال ضخم في واحدة من أكثر الدول تأثرا بالهزات الأرضية وصاحبة واحدة من أكثر الكوارث الإنسانية على إثر زلزال مدمر وتسونامي بلغت ارتفاع أمواجه نحو 30 مترًا .. ماذا حدث في إندونيسيا جعل السكان يهربون إلى الجبال؟
ضرب زلزال ضخم الأرض في واحدة من أكثر الدول تعرضا للزلازل، قاربت شدته على قوة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في السادس من فبراير الماضي، وتسبب في خسائر ضخمة في الأرواح.
وضرب الزلزال دولة إندونيسيا صاحبة التاريخ السيئ في الزلازل، بشدة 6.2 درجة على مقياس ريختر، منطقة واقعة جنوبي جزيرة جاوة في إندونيسيا، على عمق 40 كيلومتراً.
وتسبب الزلزال في حالة من الخوف والقلق لدى السكان إذ اندفعوا إلى المرتفعات، خوفا من وجود موجات مد عاتية “تسونامي”.
وقد تحدث الزلازل في أي مكان بالعالم، لكن هناك عدة مناطق تعد الأخطر على سطح الكوكب، لاسيما مناطق أحزمة الزلازل الثلاثة، ويؤكد العلماء أن الحزام الناري هو الأكثر خطورة على الإطلاق حيث ينشأ به نحو 80% من الزلازل والبراكين في العالم، ويليه الحزام الألبي في المركز الثاني من حيث الخطورة، ويوجد أيضا منطقة حزام منتصف الأطلسي، إلا أن إندونيسيا، تقع على الحزام الناري والحزان الألبي في نفس الوقت.
و تتعرض إندونيسيا للزلازل التي تزيد قوتها على 6 درجات على مقياس ريختر كل عام تقريبا، مما يجعلها واحدة من أكثر البلدان عرضة للزلازل بالعالم.
ويرى علماء الزلازل أنها ممكن أن تحدث في أي مكان في العالم إلا أنها تأتي دائما بنفس النمط في كل مرة، على عكس العالم الهولندي الذي يؤكد أنه لحركة الكواكب في السماء علاقة مع النشاط الزلزالي على الأرض.
وتتمتع إندونيسيا بتاريخ سيئ مع الزلازل، لاسيما في ديسمبر 2004 قبالة شواطئ سومطرة بقوة 9.1 درجات، وأسفر عن سقوط أكثر من 230 ألف ضحية في سريلانكا والهند وتايلاند وأكثر من 10 دول أخرى وتسبب بموجات تسونامي ضخمة بلغ ارتفاع بعضها 30 مترا على ساحل باندا اتشه في شمال سومطرة.
في فبراير 2022، أسفر زلزال ضخم بقوة 6.2 درجة عن رحيل ما لا يقل عن 25 شخصا وإصابة أكثر من 460 في مقاطعة سومطرة الغربية.
وقبلها بعام، أدى زلزال بقوة 6.2 درجة إلى رحيل نحو مائة شخص وإصابة حوالي 6500 في مقاطعة سولاوسي الغربية.
كل هذه الزلازل جعلت السكان في جزيرة سومطرة في حالة من القلق والرعب حيث تراقصت أمامهم أشباح زلزال 2004 وموجات تسونامي الضخمة والآلاف من الضحايا.