الأرض اهتزت في واحدة من أكثر البقع الأرضية تأثرا بالزلازل حيث تقع على حزام النار ولها تاريخ سيئ من الهزات الأرضية والنوازل التي جعلت الحياة على أرضها مغامرة غير محسوبة العواقب حيث أنه من الممكن أن تهتز الأرض في أي وقت.. ماذا حدث في الفلبين؟
ضرب زلزال بقوة 6.2 درجات قبالة سواحل الفلبين، بحسب ما أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فيما حذّرت السلطات المحليّة السكّان من خطر حدوث هزّات ارتدادية عديدة.
ووقع الزلزال على عُمق 124 كيلومترًا قبالة سواحل مدينة كالاتاجان بمقاطعة باتانجاس قرب العاصمة مانيلا، ولم ترد في الحال أنباء عن وقوع ضحايا أو أضرار، لكنّ السلطات تحرّكت على الفور لإجراء مسح وإعداد تقرير.
وبحسب رونالد توريس المسؤول عن إدارة الكوارث في كالاتاجان فقد استمرّ الزلزال ما بين 30 ثانية ودقيقة، وشعر بالزلزال عدد من سكّان العاصمة مانيلا الذين هرعوا من مبانيهم إلى الهواء الطلق بحثا عن النجاة.
وقال إميل ميندوزا، قائد شرطة كالاتاجان، لوكالة فرانس برس إنّه لدى وقوع الزلزال هرع إلى الخارج مع سائر عناصر مفوضية الشرطة.
وللفلبين تاريخ سيئ مع الزلازل حيث تشهد هزّات أرضية بصورة شبه يومية بسبب وقوع الأرخبيل على “حزام النار” في المحيط الهادئ حيث يؤدّي احتكاك الصفائح التكتونية بعضها ببعض إلى نشاط زلزالي وبركاني كبير.
ويرى العلماء أنه من الممكن أن تحدث الزلازل في أي نقطة في العالم لكن هناك بعض النقاط تعد الأكثر خطورة على وجه الأرض، لاسيما بمناطق أحزمة الزلازل الثلاثة، حيث يعد الحزام الناري الأخطر على الإطلاق ويحدث به نحو 80% من الزلازل والبراكين في العالم، ثم الحزام الألبي، ويوجد أيضا منطقة حزام منتصف الأطلسي.
وضرب مطلع مارس الماضي زلزالان قويّان جنوب الفلبين، ممّا تسبّب بوقوع أضرار مادية وأجبر مئات القرويين على ترك منازلهم، ووقع آخر زلزال كبير في الفلبين في شمال الأرخبيل في أكتوبر.
ويومها ضرب الزلزال الذي بلغت قوته 6.4 درجات بلدة دولوريس الجبلية في مقاطعة أبرا، ما أسفر عن أضرار لكثير من الأشخاص وإلحاق أضرار بمبان وقطع التيار الكهربائي عن معظم المنطقة
وفي يوليو 2022 تسبّب زلزال بقوة 7 درجات في مقاطعة ابرا بانزلاقات تربة وتصدّعات في الأرض ما أسفر عن رحيل 11 شخصاً وإصابة المئات.
ليكون الزلزال الأخير جزء من حلقة طويلة من الزلازل تستمر في ضرب الفلبين التي تعد أحد أكثر مناطق العالم تأثرًا بالزلازل، نظرا لوقوعها على حزام النار أحد أخطر أحزمة الزلازل حول العالم، والذي استعر وبلغ أوج حركته بعد الزلزال التركي المدمر الذي ضرب تركيا في السادس من فبراير الماضي، ومن وقتها لم تتوقف الهزات الأرضية حول العالم.. فهل تتوقع توقف الزلازل قريبا؟