زلزال ضخم يضرب اليابان واهتزت حواف البركان وهرب السكان

يبدو أن عاصفة الزلازل مستمرة فلا تتوقف عن ضرب الأرض، حيث اهتزت أسفل أقدام واحد من أخطر براكين الأرض وأكثرها سيولة ما تسبب في حالة من الخوف والقلق وجهز السكان أنفسهم للرحيل خوفا من الكابوس الأسوأ.. ماذا حدث في اليابان؟

ضرب زلزال ضخم قوته 4.7 درجات على مقياس ريختر منطقة جزيرة إيزو الواقعة جنوب العاصمة اليابانية طوكيو، فيما لم تصدر أى تحذيرات من حدوث موجات مد عاتية “تسونامى”.

وأكد المركز الأوروبي لرصد الزلازل أن الهزة الأرضية الضخمة وقعت على عمق 10 كيلو مترات تحت سطح الأرض.

وتسبب الزلزال الأخير في حالة من القلق لدى سكان الجزيرة السياحية، لاسيما أنها أحد الجزر البركانية ويقع بالقرب منها بركان ميهارا الذي يصل ارتفاعه إلى أكثر من 700 متر ومازال نشطا حتى الآن.

ويقع جبل ميهارا في مجموعه جزر ايزو اليابانية، وبالتحديد في جزيرة اوشيما، وبحسب موقع الحكومة اليابانية للسياحة، صُنف البركان علي أنه ثالث أكثر البراكين سيولة حول العالم، بعد بركاني “كيلواي” في هاواي و”سترومبولي” في إيطاليا، وكان من الجبال المقدسو لدي الشعوب القديمة، حيث كانوا يعتقدون انه “الجبل الذي أشعل نار الاله”.

ويثور الجبل مرة كل ما بين 30 و 40 عاما، إلا انه لم يثر تماما منذ عام 1986، ويمكن الدوران حوله الجبل في مده تصل إلي 45 دقيقه، وكان “ميهارا” موقعا مميزا لتصوير الأفلام، حيث أنه المكان الذي تم فيه احتجاز جودزيلا من جانب الحكومة اليابانية في فيلم “عودة جودزيلا” الياباني خلال سبعينيات القرن العشرين.

وقد تكون الهزات الأرضية المتتالية، لاسيما الضخمة منها، جرس إنذار بأن البركان الضخم في شبه الجزيرة على وشك أن يلقي حممه وينهي الحياة.

وتعد اليابان المرتبة الأولى في قائمة الدول الأكثر تعرضا للزلازل في العالم، لاسيما أنها تقع على واحدة من أخطر الأحزمة الزلزالية في العام هو حزام النار.

ويعد الحزام النار هو الأكثر خطورة على الإطلاق بين أحزمة الزلازل حيث ينشأ به نحو 80% من الزلازل والبراكين في العالم، ويليه الحزام الألبي في المركز الثاني من حيث الخطورة، ويوجد أيضا منطقة حزام منتصف الأطلسي.

ويرى علماء الزلازل أنها ممكن أن تحدث في أي مكان في العالم إلا أنها تأتي دائما بنفس النمط في كل مرة، إلا أنه لا يمكن توقعها.

وعلى مدى الأعوام الماضية تعرضت اليابان لعدد من الزلازل، وقع الأشد بينها عام 2011، والذي تسبب بإنهاء حياة 18 ألف شخص، بعدما تسبب في حدوث تسونامي ودمر محطة فوكوشيما النووية، ما تسبب في نازلة كبيرة بعد تسرب الإشعاع من المحطة المتضررة.

فهل يكون هذا الزلزال الأخير القشة التي ستقسم ظهر البعير وتسبب في ثوران البركان الخامد منذ 37 عاما، لاسيما مع وجود العديد من الأساطير عن فوران أسطوري تصل حممه إلى عنان السماء؟

Exit mobile version