يبدو أن منطقة شرق المتوسط تشهد فترة حرجة وعدم استقرار في القشرة الأرضية، فبعد دقائق من زلزال مصر شمال رفح، ضرب زلزال ضخم أحد المناطق المتضررة من زلزال تركيا المدمر، إذ اهتزت الأرض وهرب السكان من منازلهم، خشية أن يكون مستقرهم تحت الركام.. ماذا حدث في أضنة؟
يبدو أن تحذيرات العالم الهولندي بخصوص نشاط زلزالي حرج خلال الأربعة أيام المقبلة يتحقق على أرض الواقع، إذ أكد مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي، أن زلزالا قوته 5.5 درجة على مقياس ريختر، ضرب وسط تركيا في واحدة من أكثر الأماكن تضررًا من الزلزال التركي المدمر في السادس من فبراير الماضي.
وأكد مركز رصد الزلازل، أن الهزة الأرضية الضخمة التي تسبب قلقا كبيرًا وحالة من الرعب بين السكان كانت على عمق 12 كيلومترا.
ولفتت هيئة الطوارئ التركية، إلى أن الزلزال ضرب منطقة كوزان بولاية أضنة، التي تأثرت سابقا بشكل قوي بزلزال السادس من فبراير الماضي.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن هذه الهزة استمرت نحو 5 ثوان، وهي مدة قصيرة ساعدت بعدم ظهور أضرار ولكنها كان لها أثر كبير في النفوس حيث سارع السكان إلى الهرب من منازلهم للهرب والنجاة خشية أن تطون منازلهم مستقرهم أو محبسهم تحت الركام، حيث تراقص أمامهم ما حدث في الزلزال التركي المدمر في شهر فبراير وما سببه في المنطقة التي أصابتها نازلة ضخمة ورحل بسببه الآلاف من السكان.
وتم تداول فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، لآثار الزلزال والذي رغم أنه استمر لمدة 5 ثواني فقط إلى أن البنايات تمايلت واهتزت وانسحبت الأرض من تحت أقدام ساكنيها الذين لاذوا بالفرار.
وكان العالم الهولندي فرانك هوجربيتس، تحدث في تغريدة أمس من وقوع زلزال مدمر في الأيام الأربعة المقبلة، بسبب حركة الكواكب.
وتقوم نظرية العالم الهولندي على علاقة حركة الأجرام السماوية واقتران القمر والأرض مع الكواكب بالنشاط الزلزالي على الكرة الأرضية، فيما يخالف علماء الزلازل نظرية العالم الهولندي، مؤكدين أنه لا يوجد أي علاقة بين النشاط الزلزالي وحركة الكواكب.
ولكن على الرغم من ذلك حصل العالم الهولندي على شهرته من توقعه للزلزال التركي المدمر في السادس من فبراير الماضي، والذي تسبب في رحيل نحو 50 ألف ضحية في سوريا تركيا، وآلاف المنازل المدمرة، وتضرر بسببه ملايين الأشخاص، وخسائر بالمليارات.
وفرض قدر الجغرافيا على تركيا أن يكون لها وضع خاص وتاريخ سيء مع الزلازل، إذ تقع بالقرب من خطوط الصدع الرئيسية، تقع غالبية مساحة تركيا على صفيحة الأناضول، التي يتم ضغطها بين ثلاث صفائح كبيرة أخرى، شمالًا الصفيحة الأوراسية، والجنوب ستجد الصفيحة الإفريقية وإلى الشرق تقع الصفيحة العربية،
كما أنها ضمن نطاق واحد من أخطر أحزمة الزلازل وهو الحزام الألبي، حيث يحدث به نحو 17% من الهزات الأرضية حول العالم، لذلك فإن المناطق المطلة على البحر المتوسط هي أكثر المناطق تعرضًا للزلازل.. شاركنا برأيك هل ترى أن الزلازل ستتوقف قريبا؟