زلزال ضخم يضرب تركيا يعيد كوابيس الزلزال المدر إلى السكان

اهتزت الأرض من جديد في موطن الزلزال المدمر الذي حول 10 ولايات تركية إلى أكوام من الركام في السادس من فبراير الماضي، حيث انسحبت الأرض من تحت أقدام سكانها وأعادت لهم ذكريات من الصعب أن يتم نسيانها بسهولة.. ماذا حدث في تركيا؟

على الرغم من مرور نحو 5 أشهر على زلزال السادس من فبراير المدمر في تركيا، واصلت الزلازل ضرب القشرة الأرضية في الولايات المتضررة آخرها منذ ساعات قليلة، حيث ضرب زلزال ضخم بقوة 4.6 درجات ولاية ملاطية التركية، بحسب ما أوردت وكالة الأناضول التركية.

وذكرت إدارة الطوارئ التركية، أن الزلزال وقع في منطقة “بوتورغة” على عمق 7 كم، ولم يصدر على الفور بيان عن الجهات المسؤولة حول وقوع أضرار من عدمه جراء الهزة الأرضية.

وتعد ولاية ملاطية أحد الولايات التركية التي تعرضت للتدمير بسبب الزلزال المدمر في السادس من فبراير الماضي، والذي مازالت تبعاته تضرب حتى وقتنا هذا.

وكانت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، أكدت أن عدد الهزات الأرضية التي ضربت الأراضي التركية منذ زلزال السادس من فبراير الماضي تخطى 33 ألف هزة ارتدادية، حولت الأراضي التركية إلى ما يشبه بندول الساعة حيث لا تتوقف عن الاهتزاز وحولت الحياة إلى قلق مستمر في انتظار الكابوس الأسوأ.

وتعد تركيا واحدة من أخطر الدول المعرضة للزلازل حول العالم، حيث فرض عليها قدر الجغرافيا وموقعها بالقرب من العديد من خطوط الصدع الرئيسية في شبه جزيرة الأناضول بين البلقان وأوروبا الشرقية التعرض للعديد من الزلازل.

كما أن تركيا تقع على خط الحزام الألبي، أحد أحزمة الزلازل التي تعد الأخطر في العالم من حيث وقوع الهزات الأرضية، ويأتي الحزام الألبي في المرتبة الثانية من ناحية الخطورة حيث يحدث به نحو 15% من الهزات الأرضية، فيما يعد الحزام الناري هو الأخطر على الإطلاق حيث يحدث به نحو 80% من الهزات الأرضية والبراكين على سطح الكرة الأرضية، ويوجد أيضا حزام منتصف الأطلسي وهو أقل خطورة من الناري والألبي.

كما أن علماء الزلازل أنه نتيجة للتقارب بين القارتين الأوروبية والإفريقية، فإن المناطق المطلة على البحر المتوسط تعد أكثر المناطق تعرضًا للزلازل، وهذا ما ظهر في تركيا واليونان، والتاريخ السيئ مع الزلازل والهزات الأرضية.

ويرى العلماء أن الهزات الأرضية والزلازل من الممكن أن تضرب أي مكان في العالم إلا أنه لا يمكن تحديد موقع أو موعد حدوثها، إلا أنه يوجد أماكن أكثر تعرضا للزلازل وهي الأماكن التي تقع في نطاق أحزمة الزلازل الثلاثة الحزام الناري والألبي ومنتصف الأطلسى.

وعلى الرغم من أن الزلازل لم تتوقف في تركيا منذ زلزال السادس من فبراير الماضي، إلا أنه بعض العلماء حذورا من زلزال ضخم ينتظر حدوثه في مدينة أسطنبول أحد أضخم الولايات التركية، حدوثه سيشبه يوم القيامة إذ يجعل المدينة تغرق في مضيق البسفور.. فهل يحدث ما حذر منه العلماء؟

Exit mobile version