اقتران بين ثلاثة كواكب يؤدي إلى هزة أرضية قوية في الثالث من أبريل.. كلمات للعالم الهولندي فرانك هوجربيتس شهر بأثرها سكان منطقة شرق روسيا التي تقع ضمن الحزام الزلزالي الناري أخطر الأماكن على وجه الأرض حيث اهتزت الأرض والمبانى واندفع السكان إلى الشارع.. ماذا حدث في روسيا؟
كشفت الهيئة الجيوفيزيائية التابعة لأكاديمية العلوم الروسية، أن زلزالا ضخم بلغت قوته 6.9 درجة على مقياس ريختر ضرب منطقة كامتشاتكا شرقى روسيا.
وذكرت إحدى سكان مدينة بتروبافلوفسك – كامتشاتسكى ، مركز الزلزال، أنه كانت هناك هزتان قويتان على التوالى، اهتزت معهما الجدران والنوافذ فى المبنى بشكل مخيف للغاية، لافتة إلى السكان فروا من المبانى بعد الهزة الأرضية القوية خوفا من مواجهة الأسوأ وأن تنهار المباني فوق رؤسهم ويتحول ركامها إلى محبسهم أو مرقدهم.
وكشف مركز رصد الزلازل الأوروبى المتوسطى، أن الزلزال كان على عمق 100 كيلومتر.
فيما لفت النظام الأمريكى للتحذير من أمواج المد البحرى العاتية، إنه لم يكن هناك تحذير من من موجة تسونامى بعد الزلزال.
ويوجد 3 أحزمة للزلازل حول العالم وهى الحزام النارى، والحزام الألبى، وحزام منتصف الأطلسى، وتعد تلك الأحزمة أخطر مناطق حدوث الزلازل فى العالم.
وتقع منطقة شرق روسيا، مركز الزلزال الذي حدث اليوم، ضمن نطاق الحزام الناري، الذي يضم أكثر من 80% من الزلازل الكبيرة التي تحدث حول أطراف المحيط الهادئ، حيث تعتبر منطقته الأكثر نشاطًا في العالم من الناحيتين الزلزالية والبركانية.
هذا وكان العالم الهولندي فرانك هوجربيتس، قد حذر من أن الأسبوع الأول من أبريل يشهد فترة حرجة بسبب اصطفاف الكواكب في الفضاء، وهو ما حدث بالفعل حيث شهد عدد من الزلازل فى أماكن مختلفة ولكنها كانت متوسط الشدة، حيث أكد أن الأسبوع الأول فى شهر أبريل سيكون حرجا وذلك لاكتمال القمر فى 6 من الشهر أبريل الجارى.
ولفت إلى أنه في يوم 3 أبريل، سيكون هناك اقتران بين كوكب الزهرة مع كوكبى المريخ وزحل، وسيتسبب هذا الاقتران بهندسة كوكبية حرجة تؤثر على النشاط الزلزالي، وتؤدي إلى هزات أرضية قوية.
وحدد العالم الهولندى، الفترة من 4 إلى 6 أبريل، مؤكدًا أنها الأكثر حرجا فى الأسبوع الأول من أبريل، حيث يكتمل القمر بالتزامن مع تلك الاقترانات.
ويحاول العالم الهولندي إثبات نظريته التى تربط بين تحرك الكواكب وبين الهزات الأرضية التى تحدث على الأرض، على الرغم من تأكيد علماء الزلازل أنه لا يمكن توقع حدوث الزلازل وأن حدوثها غير مرتبط بأي ظواهر فلكية، حيث أنه عادة ما تحدث الزلازل بالقرب من حدود صفائح الغلاف الصخرى والصدوع النشطة.
يذكر أن تحذيرات العالم تسببت في حالة من الخوف والقلق لدى الملايين من الناس وأصبح حسابه على تويتر بمثابة جرس إنذار خاصة لسكان تركيا وسوريا حيث لا تتوقف هناك الأرض عن الاهتزاز منذ زلزال الإثنين الأسود في السادس من فبراير الماضي، حيث تجاوز عدد الهزات الارتدادية نحو 23 ألف هزة أرضية بعضها وصلت قوته إلى 5 درجات على مقياس ريختر.. لاسيما أن توقعاته صدقت عدة مرات بحدوث زلازل أو هزات قبل وقوعها بالفعل على مدار الأسابيع القليلة الماضية.
