كبندول الساعة تتحرك القشرة الأرضية في تركيا، منذ الزلزال المدمر في السادس من فبراير الماضي، فعلى الرغم من مرور نحو 4 أشهر على الكارثة المدمرة إلا أن تداعياتها مازالت تؤثر في الأرض التركية، حتى أنه عاد وضرب زلزال ضخم مدينة كهرمان مرعش مركز الزلزال الأسود من جديد ليهرب الناس أشتاتا باحثين عن النجاة.. فما هي حكاية 17 هزة أرضية ضربت الأرض في أقل من 24 ساعة؟
على الرغم من مرور أكثر من 4 أشهر على زلزال الإثنين الأسود في تركيا مازالت الهزات الأرضية تواصل ضرب مركز الزلزال في مدينة كهرمان مرعش آخرها منذ ساعات قليلة.
حيث ضربت هزة أرضية ضخمة بشدة 4.2 درجة منطقة أنديرين في كهرمان مرعش على عمق 6.99 كيلومترًا، وذلك بحسب إدارة الكوارث والطوارئ التركية.
هزة أرضية تسببت في مخاوف كبيرة لسكان المدينة، حيث تراقصت أمامهم أشباح الزلزال المدمر وما سببه من خسائر ضخمة في الأرواح والمباني، حيث فقدوا أحبائهم تحت الركام.
ولم تتوقف الهزات الأرضية عن ضرب الأراضي التركية منذ زلزال السادس من فبراير الماضي، حيث رصدت إدارة الكوارث والطوارئ التركية أكثر من 33 ألف هزة ارتدادية حتى الآن، حولت الأراضي التركية كبندول الساعة لا تتوقف عن الحركة، مع توقعات أكثر ضخامة بزلزال كيوم القيامة في مدينة إسطنبول يضرب في أي وقت.
وخلال الـ 24 ساعة الأخيرة فقط، رصد المركز الأوروبي لرصد الزلازل أكثر من 17 هزة أرضية في الأراضي التركية تراوحت شدتها وأعماقها إلا أنها واصلت ضرب القشرة الأرضية أسفل تركيا.
وكان علماء الزلازل أكدوا أن المناطق المطلة على البحر المتوسط تعد أكثر المناطق تعرضًا للزلازل، وذلك للتقارب بين القارتين الأوروبية والإفريقية.
وتعد تركيا من أكثر الدول في العالم تعرضا للزلازل حيث تقع على واحد من أكثر أحزمة الزلال نشاطًا وهو الحزام الألبي، الذي يحدث به نحو 17 % من الهزات الأرضية في العالم.
ومن المعروف أن الزلازل قد تحدث في أي مكان بالعالم ولا يمكن التنبؤ بموعدها أو تحديد مكان وقوعها، لكن هناك عدة مناطق تعد الأخطر على سطح الكوكب، وهي أحزمة الزلازل الثلاثة.
ويؤكد العلماء أن الحزام الناري هو الأكثر خطورة على الإطلاق بين أحزمة الزلازل حول العالم حيث ينشأ به نحو 80% من الزلازل والبراكين في العالم، ويليه الحزام الألبي في المركز الثاني من حيث الخطورة، ويوجد أيضا منطقة حزام منتصف الأطلسي.
مع كل هذا وعلى الرغم من مرور الوقت مازالت عاصفة الزلازل قائمة في الأراضي التركية، ليكون الزلزال الأخير ما هو إلا حلقة من سلسلة طويلة من الهزات الأرضية وصل عددها إلى أكثر من 33 ألف هزة أرضية، فهل تستقيم الحياة في تركيا مع مرور الزمن أم أن الحياة أصبحت مستحيلة؟