لا تتوقف الأرض عن الاهتزاز في واحدة من أكثر نقاط العالم خطورة حيث ينبت البركان وتغلي الحمم ويتصاعد الدخان ليسد عين الشمس.. أرض الدببة تهتز با ستمرار وتجبر ساكنيها على الهروب بحثا عن سبيل للنجاة بعد أن تحولت الأرض تحت أقدامهم إلى حلبة للرقص فيما تجرى الصخور المنصهرة على بعد أمتار.. ماذا حدث في جزيرة كامتشاتكا؟
ضرب زلزال ضخم في واحدة من أكثر بقاع الأرض خطورة وتسبب في حالة من القلق والرعب لدى سكانها حيث انسحب الأرض من تحت أقدامهم، في أرض البراكين.
وأكدت وزارة الطوارئ الروسية، أن زلزال ضخم بقوة 4.8 درجات على مقياس ريختر، ضرب جزيرة كامتشاتكا على عمق 26 كيلومترًا، دون تسجيل أي أضرار أو إصابات.
ويبدو أن الرعب والقلق لدى السكان أمر مبرر، على الرغم من عدم وجود أي خسائر أو أضرار معلنة حتى الآن، لاسيما أن تلك المنطقة هي واحد من أخطر المناطق على سطح الأرض، في النشاط الزلزالي والبركاني إذا تقع على حزام النار الذي يحدث به نحو 80% من الزلازل والبراكين في العالم.
كما أن الزلزال الأخير ليس الأول، حيث ضربت الهزات الأرضية المتكررة جزيرة كامتشاتكا منذ بداية هذا الشهر، وتسببت في حالة من القلق الكبير لدى السكان خوفا من أن تكون هذه الهزات الأرضية مقدمة لما هو أسوأ أو جرس إنذار بأن البركان الضخم في شبه الجزيرة على وشك أن يلقي حممه وينهي الحياة.
وكانت السلطات الروسية، أعلنت في يوم 2 يونيو عن رصد زلزال ضخم بلغت شدته 5.2 درجة على مقياس ريختر على عمق 46.3 كيلو متر، دون رصد ضحايا.
ثم بعدها بأقل من أسبوع، ضرب زلزال شدته وصلت إلى 5.2 درجات على مقياس ريختر، على عمق 51.2 كيلومتر تحت قاع البحر.
وتوجد على الجزيرة أعداد كبيرة من البراكين التي لم يخمد بعضها حتى الآن وما زالت حممها تغلي ويتصاعد دخانها إلى عنان السماء، ويٌعد أشهرها.. بركان مدينة “أفاتشينسكي”، فهو الأكثر نشاطاً بين البراكين الأخرى، ويبلغ ارتفاعه نحو 2700 متر.
كما أن فريق الاستجابة للثورات البركانية، رصد خلال أبريل الماضي فوران بركان شيفيلوتش الواقع على شبه جزيرة كامشاتكا.
وكشف الفريق إلى أن ثوران البركان أرسل عمودا من الرماد وصل ارتفاعه إلى نحو عشرة كيلومترات مما شكل بنسبة كبيرة تهديدا متزايدا لحركة الملاحة الجوية في ذلك الوقت.
لتشكل هذه الزلازل المتتالية خطرا كبيرًا على الأرض في محيط الزلزال، حيث أنها تهدد أكثر براكين الأرض خطورة، حيث ستندفع الحمم تحول مياه المحيط إلى بحر هائج من الحمم، فهل تكون هذه الهزات الأرضية بوابة لفتح الطريق أمام الحمم البركانية للخروج على السطح والتهديد بنهاية الأرض؟