يبدو أن الأرض ترسل رسائل لمن يستطيع أن يفهمها، حيث تواصل عاصفة الزلازل انتشارها فضربت أخطر بقاع الأرض وتسببت في قلق كبير، حيث انشقت الأرض أسفل أكثر من 100 بركان هم الأخطر على وجه الأرض، ماذا حدث في جزر الكوريل؟
ضرب زلزال ضخم واحدة من أكثر المناطق خطورة في العالم، حيث تنشأ البراكين وما تزال حمم الصهارة تغلي أسفل القشرة الأرضية.
وأكدت وكالة أنباء “ريا نوفوستي” الروسية، أن الزلزال ضرب بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر، بحر أوخوتسك قبالة سواحل جزر الكوريل شرق روسيا، على عمق437 كيلومترا.
ويقع بحر أوخوتسك في الحدود الشرقية لروسيا، فيما تختلف روسيا واليابان على تبعية جزر الكوريل، الواقعة بين شبه جزيرة كامشاتكا أقصى شرق روسيا وهوكايدو في أقصى شمالي اليابان.
وقالت السلطات الروسية، إن بؤرة الزلزال وقعت على بعد 256 كيلومترًا شمال قرية ريدوفو بإيتوروب، إحدى جزر الكوريل.
وتعد جزر الكوريل من أخطر المناطق على وجه الأرض حيث تقع على الحزام الناري، الذي جزءًا من حلقة عدم الاستقرار التكتوني التي تحيط بالمحيط الهادئ.
كما أن الجزر نفسها تكونت من البراكين فهي قمم من طبقات البراكين التي حدثت نتيجة لانغماس صفيحة المحيط الهادي تحت صفيحة أوخوتسك، وتحتوي سلسلة الجزر على حوالي 100 بركان يوجد حوالي 40 منها في حالة نشطة.
كما خطورة الهزة الأخيرة في جزر الكوريل تحت الماء، هي أنها ضربت في أعماق واحدًا من أخطر براكين الأرض والذي فار في أبريل الماضي.
حيث كانت الدائرة الرئيسية لوزارة الخارجية الروسية في مقاطعة ساخالين أفادت بتسجيل اثبعاث عمود من الرماد يبلغ ارتفاعه 3 كيلومترات من بركان إيبيكو الواقع في إحدى جزر الكوريل.
وجاء في بيان صدر عن الدائرة، مؤكدًا أن انتشار العمود في الاتجاه الشمالي الشرقي لمسافة تزيد عن 5 كيلومترات.
يقع بركان إيبيكو الذي يبلغ ارتفاعه 1156 مترا في جزيرة باراموشير على بعد 7 كيلومترات شمال شرقي مدينة سيفيرو كوريلسك، وتحدث حوادث انبعاث الرماد فيه ابتداء من 20 أكتوبر عام 2016، مما يعتبر أمرا طبيعيا لهذا البركان، وتم تسجيل أكبر حادث لانبعاث الرماد فيه في 31 أغسطس عام 2018، عندما ارتفع عمود من الرماد إلى ارتفاع 6 كيلومترات من فتحة بركانية جديدة تشكلت في عام 2017.
ويبدو أن البراكين في هذه المنطقة لا تتوقف، ففي أبريل الماضي رصد فريق الاستجابة للثورات البركانية، فأحد الجزر ثوران بركان شيفيلوتش الواقع على شبه جزيرة كامشاتكا.
وكشف الفريق إلى أن ثوران البركان أرسل عمودا من الرماد وصل ارتفاعه إلى نحو عشرة كيلومترات مما يشكل بنسبة كبيرة تهديدا متزايدا لحركة الملاحة الجوية في ذلك الوقت.
لتكون الزلازل الحديثة هي بوابة لفتح الطريق أمام الحمم البركانية للخروج على السطح والتهديد بنهاية الأرض.